أنا و أنا وماوراء المعرفه

هناك قدرة هائله على الحديث بصوت عالٍ ،
الحديث مع النفس أهو ضرب من الجنون ؟أم إنه حالة صحية تندرج تحت مسمى تنفيس النفس ؟
نعم كثيراً مانرى ونسمع أُناس يفكرون بصوت عالٍ ، ربما أنا منهم فبعض الأحيان أرغب بالتحدث مع نفسي بصوت مسموع يسمعه من حولي ، قد يستغرب الكثير ولكنه يشعرنا بالراحة والتركيز على الأفكار التي نطرحها على أنفسنا .
هل وقفت أمام المرآة في يوما ما لتتحدث مع نفسك حول مشكلة تعرضت لها؟
وهل يأخذك الخيال لتفتح حديثا طويلا مع نفسك كصديق قديم تروي له أزماتك بصراحة من دون خوف ثم تنتبه إلى أنك أبتعدت عن الواقع للحظات وتخشى أن تصبح “مجنونا” أو لديك اضطراب عقلي ما؟
لا نتحدث عن الحوار الداخلي الذي يدور برأسك، وإنما المقصود الحديث مع نفسك بصوت عال. أطمئن، فأنت لست وحدك، الجميع تقريبا يختلون بأنفسهم ويتحدثون معها وكأن شخصين يدور بينهما نقاش طويل.
هناك دراسة حديثة من جامعة بانغور البريطانية أنه من المرجح أن يوفر التفكير والتحدث بصوت عال عددا من الفوائد من حيث التركيز وتحقيق المهام المتعددة والسيطرة على العواطف.
كما أثبتت الدراسة أن التحدث إلى نفسك قد يكون علامة على الذكاء.قد يساعدك في علاج مشاعرك السلبيه
فإذا كنت تعاني من المشاعر الصعبة والسلبية،وخاصة تلك القديمة التي لا تعرف كيف تبوح بها فإن التحدث مع نفسك يمكن أن يساعدك على استكشافها بعناية أكبر، ومعالجتها دون اللجوء الى مساعدة خارجيه
فبعض المشاعر والتجارب شخصية للغاية لدرجة أنك قد لا تشعر بأنك مستعد لمشاركتها مع أي شخص، حتى لو كان محبوبا موثوقا به.. فأنت من سيساعد نفسك
تكلم مع نفسك بصيغة المخاطب دائماً حين الحوار مع الذات فهذا يعزز الصحة النفسيه لديك
التفكير بصوت مرتفع من أبرز استراتيجيات التفكير ما وراء المعرفي وذلك لمعالجة الأفكار بأظهارها للخارج
فقد وضح الدكتور “سعيد عبد العظيم” أستاذ الطب النفسى بكلية الطب جامعة القاهرة ،حقيقة هذا السلوك قائلاً :” بعض الأشخاص يفضلون التحدث مع أنفسهم بصوت عال أثناء التفكير فى موقف حدث أو فى وقوع مشكلة، وهذا ليس مرضا نفسيا ” بل انه أمراً طببعياً