تدشين عَرش بلقيس الثاني في صفاقس بمشاركة شخصيات رسمية وثقافية


مجيب الرحمن الوصابي _تصوير : محاسن كسكاس
دُشّن صباح أمس الأحد “عرش بلقيس الثاني” في دار بية بالمدينة العتيقة بصفاقس، بحضور والي صفاقس محمد الحجري، ووزير السياحة والصناعات التقليدية السابق التيجاني الحداد، ومندوبي السياحة والثقافة، بالإضافة إلى عدد من الدبلوماسيين والأدباء والمثقفين.
جاء تدشين العرش، الذي صممه الطبيب والمهتم بالأدب والتاريخ الناصر بن عرب، كجزء من مشروع ثقافي يهدف إلى تجسيد الرموز الحضارية، حيث تضم الدار أيضًا مقهى ثقافيًا يحمل اسم الملكة بلقيس. وألقى بن عرب كلمة أوضح فيها أهداف المشروع، بينما أشاد الوالي بمثل هذه المبادرات الرامية إلى تعزيز التراث الثقافي.
وتخلل الحفل إلقاء كلمات وشعراء وحوارات فكرية، كما تم تعليق صور لعدد من الشخصيات التي زارت أو أقامت في النزل سابقًا.
يذكر أن دار بية، الواقعة في نهج شيخ التيجاني (زقاق الذهب)، تم ترميمها على مدى سبع سنوات مع الحفاظ على الطابع المعماري التقليدي للمدينة العتيقة،
وتعد صفاقس العتيقة، التي تأسست عام 849م في العهد الأغلبي، من المدن العربية الإسلامية القليلة التي ما زالت أسوارها قائمة بالكامل.
خلفية تاريخية:
تروي القصص أن الملكة بلقيس، حاكمة مملكة سبأ، امتلكت عرشًا فاخرًا مرصعًا بالجواهر، وهو ما ذكره القرآن الكريم في قصة نبي الله سليمان عليه السلام، عندما حاولت بلقيس تجنب الصراع بإرسال هدايا، إلا أن سليمان رفضها مصرًا على دعوتها للإيمان بالله.