المهدي تركي الرياحي
صباح الخير ياوجهٍ ذكرته كل وقت وحين
دخيلك بلغه مني سلامي ياهوى الأصباح
بنورك يا الصباح اسعدت فينا كل قلب وعين
لنا نشؤة مع صوات الطيور بحزة المسراح
أنا أعشق لي صباحٍ مثل نورك منتظره سنين
حفظت اسمه لأجل قدره كبير ويصعب الإفصاح
بقى فالذاكرة وأحداثها مادامنا حيين
من اللي صار فينا من عذاب ولوعةٍ وإجراح
أطفال كلنا نبني نماذج من بيوت الطين
ونرسم بالفحم قصة على الجدران و الألواح
ذكرت أول رسالة منه سهمٍ يخترق قلبين
وكتب تحته حروفٍ ما تفوت العاشق اللماح
يذوب الصخر من همسة فراقٍ صار بين اثنين
وتذوب قلوب في لحظة وداع وتذبل الأرواح
حسبت إنه ما يحصل بيننا لوعة فراق وبين
وحسبت ان الزمن كله ليالي مقمره وأفراح
أنا هنا أعترف وأشهد شهادة يالزمان الشين
خسرت الغالي اللي مايردة مكسب الأرباح
ذخرته ما مضى لكن ما زلت اذخره ذلحين
ماعمره مرني يومً وقدره من عيوني طاح
تحريته يقول أدخل بساتين العنب والتين
وأنا ما أبغى من البستان غير التوت والتفاح
أنا محظوظ والله كان حظي حصل الثنتين
ومنحني فرصة أشم الورود اللي عبقها فاح
وأعيش أيام عمري كلبوها فالشقاء واللين
مثل ما رتاح به فاللين أنا به فالشقاء مرتاح
