حين يُزهِر التألق وسط العيون الحاسدة


عائشه الجهني
نحن نعلم أن الغيرة ليست إلا اعترافًا ضمنيًّا بالتفوق، حين ترى من حاربك يضطر للأعتراف بقوتك، بتصرفاته المعوجة التي تثبت مدى زعزعة دواخله الروحيه ، تتنفس النفس المعطر بنصر الله وأنك الغصن المتين الذي لا يستطيعه ..
فمن يعاديك يعكس ألمًا أو نقصًا بداخله، واعترافاً بأنك بطل ساحات ضعفة التي لا يجروء على تخطيك ونصرُك عليه ليس لإهانته، بل لإثبات أنك أكبر من أن تُكسر.
هناك فلسفة تقول ان الذي يغار منك يراك وكأنك الهزيمة التي لا يمكن تخطيها، يرى ضعفة في نجاحاتك ، في جمالك الخارج والداخل،
هو بالطبع لا يجروء على تخطيء وجودك لان النقص الذي يلملم أكتافه جعل منه ورقة سوداء
مطبوع عليها حاسد افسد على نفسة، لا يعرف الرضاء ولا التراضي مع النفس، النظرات التي تترنح بين الانبهار والاستياء، ما هي إلا هزيمة مدوية في كتاب حياتهم , وكأن ما وصلتُ إليه يهدد راحتهم ، أو يذكرهم بانهم صغائر الأشياء التي لا ترى
او ربما انهم مجرد فقاعة لا اثر لها حتى بالمعنى، نحن أكبر من ان نرد بالمثل ونحن قادرون ولكن قد وضعنا الله هناك في أعالي القمم فلما الميل إلى امثالهم، وهم اللا شيء . .. يكمن ردنا بأقلامنا التي تعدت الأفق , بالنجاح المؤجج بالثقة بالاعتزاز بالنفس، وأنهم أتوا من فراغ والى فراغ ، نغني وكأن الحياة خلقت لنا،
هم يأكلون في حطب أنفسهم ونحن نحتسي القهوة ونرقص في مرابع أرضنا