الأدب والشعر
الــــــمــــــزارع والــــكــــلــــب


الشاعر :مصطفي محمد كردى
طــردَ الـمـزارعُ كـلـبَهُ مــن بـيـتهِ
والـكـلـبُ يــرجـعُ بـعـدَهُ لـرفـيقِ
عــشـرًا مــن الـمـرّاتِ يـأخـذهُ ولا
يــلــقـاهُ إلّا عـــائــدًا لــصــديـقِ
فـالـكلبُ يـعـرفُ بـيـتَهُ ولــذا لــهُ
يــأوي ويـرجـعُ بـعـدَ كـلِّ شـروقِ
عـقـدَ الـمـزارعُ عـزمَـهُ فــي مـرّةٍ
فـــالأمــرُ زادَ وكــلـبـهُ كَـلَـصـيـقِ
أنْ يـرمـيَ الـكـلبَ الـعـنيدَ بـبُقعةٍ
مـقـطـوعةٍ رمـيًـا بــدونِ شـفـيقِ
ذهــبَ الـمـزارعُ ثــمّ طـالَ غـيابهُ
والــزّوجُ قـد مَـلَّت مـن الـتّحديقِ
رَنَّــت عـلـى الــزّوجِ الـمزارعِ رنّـةً
فـأجـابَـها مـــن بـعـدِهـا بـالـضّيقِ
هــل عــادَ كـلـبي يـا مـدامُ لـبيتِنا
قـالـت نـعم قـال اذهـبي لـطليقي
روحي اسأليهِ عن الرّجوعِ حبيبتي
إنّـي أضـعتُ مـن الـمسيرِ طريقي