الأدب والشعر

مكافأة الحديث بعد الصمت

وجنات صالح ولي 

وجنات صالح ولي 

قد يعتقد البعض أن الحديث معهم قد لايهم لذلك الحد، ولكن أن تيقنت بأن مجرد الحديث مع من تحبهم قد يعد مكافأة لهم فقد أتقنت تلك المهارة وكيف لا يكون ذلك حقاً ،تعلمت ذلك حين كانت والدتي تعاقبني بالصمت حين أخطي وأن لاتلتفت لي حين الحديث إليها،وقتها أدركت أن الحديث مع من نحبهم سعادة لنا وأن توقف سيل ذلك الحديث معهم سيكون متعب لنا ،فليس هناك وسيلة تواصل قد تسعدنا وتحسن مزاجنا معهم ، ربما يكون الأشخاص المزاجيون يتبعون ذلك في الأغلب مع من يتعاملون معهم وبمزاجية تامه حتى ولو لم يكن الخصام باعث لذلك ،تأكدت الآن بعد مضي العمر بأني صرت اشبه أمي كثيراً وأن حديثي مع الآخرين قد يكون مكافأة لهم وأن تجنبي للنقاشات الطويلة الغير القيمة والعقيمة يحسب في رصيدي كأنجاز عظيم الأثر،وأن حديثي تميز لي وعدم أسرافي في الثرثرات الغير قابلة للنهاية ومع مرور الأيام ومعاشرة الآخرين ستجدون أن مجرد الإلتفات والحديث معهم قد يكون متعة لهم وتجنب من هم حولك بالتحلي بالصمت حفظ لك ،ولشخصك وأن ليس كل مايقال يستحق الرد وبمجرد أن يعتادو على أعتبار أن حديثك مكافأة لهم سيقدرون ذلك حتماً جربو مكافأة الحديث بعد الصمت .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى