دفء الغرباء


أبوطالب دغريري
الشوق ُ نارٌ حارقة
تشعل في دمي عاصفة
لتثير خامد مشاعر كامنة
قلبي مشرعة أبوابه
ليتسلق على ضفاف الذاكرة
ذاكرتي أضحت ظلاً بلامراح
فليس لظلها مُتكأ
وادٍ ملئ بالذكريات
مغطى بغيمٍ تجلبه الرياح
وتربة جسدي
ياترى ماذا ستقول الحقول
وهي في موسم الحصاد
وطيور الحقل على وصول
نسير خلف الرماد
نتعلم من الغموض اليقين
نجلس على طرف الوادى
لنغنى معاً بصوت له معنى
يطرب أهل المغنى
من شرق الأرض إلى خلب
ويرتد الصوت فى تعشر صدى
حيث الزين والفن والملقى
لاأبه كثيراً بمايلقى
في وسط النحاة من خلاف
بين قاف وڤاف
وحول قصيدة النثر واهليتها
والحداثية وسطوتها
أنا اكتبُ بطريقتي
دون أن أختبئ
وراء المساءات
انا أكتب وأنقل مشاعري
كي يراها العالم
ولتشبع فضولي
وتخرج إبداعي
لأبرد بطني في سرب المتنطعين
وهواة الأقاويل
وبُذار الشر في الطين
مثل أي مارٍ حول ” المسنى”
يناظر ونفسه في الأشهى
ليقطف منه مايُطعم زاده
ويروى
أحوالي تحولت إلى مرسام يخط ليمحى
فكيف اكمل نصى
دون أن تخنقني تلك الاضواء
هذا ما يطلبه النهار من الليل
يقول طال المقام
وأزف الرحيل
والليل دفء الغرباء