الأدب والشعر

اللباقة و الكلام الجميل 

الكاتبة : ندى فنري 

الكاتبة : ندى فنري 

يقولون : 

أحسن الكلام ماصدق فيه قائله و انتفع به سامعه فهل أثنيت على أحدهم بكلمة دافئة ، ألا يزال أجمل إطراء قيل لك محفور في ذاكرتك ، ماسر ذلك ؟

 

سر ذلك أن الكلمة الطيبة كالشجرة الطيبة تؤتي ثماراً طيبة ، و لأن المديح و الثناء و الكلام اللطيف يجلب الدفء و السرور إلى قلب الممدوح و الثناء و الكلام اللطيف يجلب الدفء و السرور إلى قلب الممدوح و يحول جلبة العالم إلى موسيقى .

 

فالزوجان اللذان يقولان كلاماً عاطفياً في اللحظة المناسبة يحصلان على شهادة تأمين قيمة على حياتهما .

 

يقول الكاتب ( مارك توين ) :

 

ذات مرة أن في استطاعته العيش شهرين على المديح في محله ، لم يكن الكاتب كثير الزهو لكنه عبر عما يشعر به معظمنا و هو الحاجة إلى دعم للروح من وقت لآخر .

 

و عندما نمتنع عن قول كلمات رائعة يكون الآخر بحاجة إلى سماعها فإن مثل هذا الفعل هو نوع من الغش ، لأن الامتناع عن قول كلمات الحب و الإعجاب و القبول و الثناء من شأنه أن يحبط المشاعر .

 

كذلك توقيت الكلمة الطيبة شأن مهم ، لا تنتظر وقتاً طويلاً كي تقول لإنسان كم هو جيد ورائع في قَص شعرك مثلاً أو لإحداهن كم هي ماهرة في إعداد الطعام ،

قال النبي محمد صَل الله عليه وسلم

 

الكلمة الطيبة صدقة “

 

و إن كلمة طيبة في محلها تفاحة من ذهب في مصوغ من فضة والمرأة أكثر تأثيراً بالكلمة الطيبة وخاصة إذا صدرت من زوجها أو رئيسها في العمل .

 

علينا أن نتذكر الكلمة الطيبة كالورود نهديها صباحاً لتملأ القلوب سروراً و كل إناء ينضح بما فيه وكل ذات بما فيها تفيض .

 

فمن كان الجمال يملأ ذاته فلا بد أن تفيض بكل جمال …نهذب ألفاظنا نتعلم من تجاربنا .

 

إن التعامل مع الآخرين

يحتاج إلى فن لنكسب إعجابهم …حثنا الرسول صَل الله عليه و سلم على السلام والتحية و العلاقات الطيبة .

 

” يا أيها الناس أفشوا السلام و أطعمو الطعام و صلوا الأرحام ”

نبدأ بإسلوب ايجابي رقيق

و بلا تجريح

 

السلوك الراقي يحتاجه الفرد في المجتمع ليمارسه في مختلف مرافق الحياة يساعد على أن يكون أسلوبنا رائع في النهضة و السمو بالعلاقات الإنسانية .

 

و عندما نراعي مشاعر الآخرين و نحترمهم نكسب ودهم مع تذكر أن لكل مجتمع عاداته تقاليده وهي تختلف من بلد لآخر .

 

عندما نصغي إلى الآخرين نكون قد تصرفنا بذكاء اجتماعي فالصغير يحتاج إلى رعاية الكبير .

 

وعلى الأولاد احترام الوالدين و الكبار .

 

من المهم جداً أن نزرع الإيمان و الفضائل إلى جانب الأخلاق .

 

من لباقة الكلام تجنب الحديث عن نفسك و عن مآثرك و عن صحتك و عن مرضك .

 

كن متواضعاً في حديثك و استأذن لتأخذ الكلام .

 

إن تبسمك في وجه الشخص المقابل يعطي شعوراً بالإطمئنان

فالإبتسامة يقابلها ابتسامة من الآخرين

كذلك ثقتك بنفسك .

 

ابتعد عن الوجه العبوس

كن ليناً حليماً و تفهم موقف الآخرين و التمس لهم الأعذار .

 

صحيح أننا نتعلم أصول التصرف في الحياة لكن علينا التمسك بالقيم بعد الانفتاح الذي يشهده المجتمع .

 

التصرف الحسن يستطيع كل إنسان أن يكتسبه بالتعلم و هو يؤدي لازدياد العلاقات الإجتماعية .

 

وفي النهاية الخلاصة :

 

• الكلمة الطيبة صدقة فاحرص أن تجعل كلامك صدقات

 

• حب الآخرين و الإحساس بهم و مراعاة شعورهم فن راق .

 

• الشخص المحبوب الجميل هو الذي يُشعر الذي معه بأن الدنيا بخير .

 

• انطلق من حسن النية حينما تتعاون مع الآخرين ، لأنهم سيغفرون لك سوء الرأي و لكن من النادر أن يغفروا لك سوء النية .

 

• لكي تمتلك القلوب وقوة الحضور يجب أن تحترم و تقدر قيمة الجميع ، و تظهر و دك لهم .

 

•العفو معناه أن تصفح عندما يصعب الصفح

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى