شجر الأثل والسمر


فاطمة العامري
شجر الأثل والسمر …اهداء إلى حسان قزّاز
كأي شجر ينمو الأثل والسمر في واديٍ سحيق وآخر مقفر وغيرهما ظليل ، كلاهما له فائدة الظل وتعشعش فيه عصافير الوادي بأنواعها ، يبقى السّمر ارقى وافضل برغم الشوك الذي يغلفه و يفضله النحل ليهب منه عسلً صائغاً للشاربين كنوع من التفضيل على الآنسان ،أما الأثل يبقى فيّه جميل للقابعين من المتعبين تحته
تعلمنا في خِضم هذه الحياة أن التجارب تبني شخصية الإنسان وتنتشله من قاع إلى ربوة و ربما العكس لكن يبقى هناك تهذيب للنفس .رأيت على وجهه الأسمر من الشمس علامات الوقار والثبات كشجر السمر تماما التي تكثر في دياري
يبدوا أن السمار المشرب بالحمرة في وجهه مألوف
الجميع يألفه والجميع يعرف من هو بهدوئه المستمر رغم العواصف والامور الضارعه المقلقة
الجميع يناديه أستاذ حسان رجل المهمات الصعبة وأن كان لا يحبذ الخوض في الامور
لازلت أذكر أول يوم قابلته فيه وهو يحمل كوب قهوة سوداء في يده وكأنه يحمل السماء بهدوء تام
لم أكن اعرف أين الخطوط والخطط والطرق التي لابد أن أسلكها حتى أجتاز ! سألته ذات يوم واوضح لي بأن الخطوات بسيطه فقط أسكلي
واتبعت هُداه وسلكت ، ومن الجيد انني كنت مارقه في كل الخطوات التي سلكتها حتى وقفت على اعتاب النهايات
النهايات التي أحظرتها معي قبل أوانها
الرجل الجيد الأستاذ حسان قزّاز رجل يستحق أن يبقى شامخ كشموخ السمر.