بقلم د. فايل المطاعني
طومسون :هيه جورج ما بك لست على مايرام هذا المساء ؟
هيا تناول الجعة.
ألست متشوق إليها فهؤلاء البيض الأوغاد
لا يسمحون لنا بشربها إلا في المناسبات تبآ
لهم من سادة بخلاء
ضحك جورج قليلا ورجع إلى حزنه
مورجان: جورج هل هناك ما يشغلك هيا يا صديقي أخبرنا به وبدأ جورج يسرد حكايته
جورج:أنا أحب أميلي.
طومسون متاففآ تبآ لك أيها الشقي تحرمنا من متعة شرب الجعة اللذيذة لكي تخبرنا انك تحب أميلي !
هل تريدنا أن نتوسط لك
لدي السماء لكي تسمح بزواجكما !؟
جورج : لا
بل لدي السيد جيفري
مورجان مستغرب :وهل السيد جيفري رافض زواجك جورج : لا ولكنه يريدها لنفسه أولا
و انفجر واطسون ضاحكا وهو يقول :يبدو أن معدتك السوداء لم تتحمل هذه الجعة الفاخرة. وماذا في هذا
إنها التقاليد،يا جورج إنها التقاليد.
فنحن عبيدهم ، وهم يملكون كل شئ ،أليس كذلك يا مورجان.
مورجان ضاحكا: نعم حتي أنني،لما تزوجت،أخبرني سيدي. بأن أشيل ، زوجتي جميلة جدآ، وهنئني، على إختياري الجميل،فشكرته، على هذا الإطراء الرائع، وهنا أطرق جورج برأسه خجلا، ونظر إلي السماء.ولسان حاله يقول:متي يأتي زمن نحن نكون أسياد،أنفسنا ، وبدأ يغني الأغنية المعهودة..
حبيبة قلبي فوق القن
سمراء الطلعة كالازهار
سيأتي لياخذها جاري
يا ويلي من هذا العار
ألا يكفي أني عبد
جورج
بدأ الصباح بخيوطه الذهبية يتوسل لكي يصحو الجميع ناشرآ الامل والحب في أرجاء المقاطعة
مورجان يحاول ان يوقظ جورج
مورجان:جورج أيها الخامل التعس هيا انهض ابقارك في انتظارك فقد تاخرت عليها.
و سيدك العجوز النتن جيفري يبحث عنك
فتح جورج عيناه بصعوبة بالغة
جورج: ماذا.. أشرقت ؟
هل أشرقت الشمس؟
لماذا لم توقظني مبكرآ يا مورجان؟
مورجان:لقد انقطعت حبالي الصوتية وأنا اصرخ لكي تنهض هيا انهض
فأن السيد جيفري يطلبك نهض جورج وذهب، مسرعا إلى سيده
جيفري: أين كنت أيها التعس.
جورج بلا مبالاة : لقد كنت نايمآ يا سيدي…
وهنا استشاط جيفري غضبآ.
جيفري: ماذا قلت
جورج:قلت، لقد كنت نايمآ يا سيدي
وقبل أن يكمل جورج جملته. فأذا بدوي صفعة قوية على خده
ووقف جورج مذهوﻵ
وحاول جيفري أن يعيد الكرة مرة أخرى. ولكن جورج دفاعآ عن نفسه. وجه بكلتا يديه لكمة إلى السيد جيفري ووقع علي أثرها علي الأرض ومن سوء حظ جورج وقع بجسمه الثقيل على الأرض وارتطم رأسه بجذع شجرة معمرة صلبة وقوية
مما سبب له ارتجاج ونزيف داخلي، وتوفى على الفور.. وهنا أدرك جورج إنه في مأزق كبير. فخرج راكضا إلى
أميلي
جورج :أميلي أميلي أميلي ماذا هناك يا جورج ؟؟
جورج: هيا معي، لنخرج من هنا.
أميلي في هلع : ماذا حدث؟
جورج: هيا لا وقت للحديث الأن
لنخرج من هنا أولا
إميلي: والافطار الذي أعده جورج: لا أظن سوف يحتاجه الأن.
أميلي:لماذا ؟
جورج قال لها وقد بلغ شوط طويلا، بالابتعاد عن مقاطعة
قال لها جورج: لقد ذهب جيفري
إلى الجحيم، وأظن أنه غير مرحب به هناك
وسرد لها ما حصل بينه وبين السيد جيفري.
وأميلي فرحة بشجاعة جورج
الذي رفض إهانة السيد جيفري..وظل يركضان تارة وتارة يمشيان
حتي بلغ الليل.
وهنا قال جورج: يجب أن نتزوج، يا أميلي
أميلي:وكيف نتزوج دون موافقة سيدنا
جورج:نحن الأن أحرار بلا سيد
نحن سادة أنفسنا يا أميلي.
لفظ كلمة أحرار بفرح وفخر وسعادة لا توصف
