الأدب والشعر

الديار الخالية

المهدي تركي الرياحي

المهدي تركي الرياحي

منظر فجعني شوفته ثم صديت

كن الحزن من طول الأيام شايب

 

باقي بدار اللي من أول لهم صيت

وأنخيلهم وقصورهم أهلها خرايب

 

تهدمت ماعاد منها والابيت

من الزمن والتعرية والهبايب

 

وصار التنفس من فؤادي تناهيت

بغت تروح أضلوعي صدري حطايب

 

وخاطبت مثل الحي لا خاطب الميت

و يجاوبه طينٍ من الوقت ذايب

 

يادار كم مرة على شوفك اشفيت

واليوم شوفك جاب حزن ومصايب

 

يادار سالت دمعتي يوم قفيت

باروح لو البال مهوب طايب

 

عقب الأهل أنتي مساكن عفاريت

وأهلك عليهم فالمقابر نصايب

 

لو أني أدري كان يادار ماجيت

وأبعدت عن كل السبب والسبايب

 

دنيا تغير طبعها با المواقيت

وصدق بها من قال دنيا العجايب

 

هذي نهاية قصتي يوم مريت

دارٍ بها حزنٍ من الوقت شايب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى