الكاتب فايل المطاعنى
بداية الخيط
‘مسقط’
دخلت النقيب رحمة بنت سعيد المكتب ووجدت المقدم سالم واقفآ ينظر إلى النافذة واضعآ يده اليمني فوق اليسري ناظرآ إلى حركات البشر وأصوات السيارات مفكرآ بعمق لذلك لم يسمع صوت طرقات النقيب رحمة؛على الباب وعندما دخلت النقيب وسلمت لم يجبها المقدم بسرعة دليل على وجود أمر ما يشعل المقدم سالم.
وبعد فترة أنتبه المقدم سالم لوجود النقيب رحمة فقال معتذرآ: آسف رحمة لم أنتبه لوجودك
ضحكت رحمة ثم قالت:ما الذي يشعل المقدم يبدوا أن الموضوع مهم.
جلس المقدم وأشار بيده للنقيب بالجلوس وهو يقول: نعم الأمر محير جدآ لقد استدعيت منال غازي، وتكلمت معها وهنا بادرت رحمةبالسؤال قائلة :سيدي كنت أريد أن استدعيها ولكنك سبقتني إليها.
المقدم سالم وقد حاول أن يكون مرحا:لو خليتك أنت تستدعيها كان أحسن، فأنتم النساء لكم طرقكم،في أخذ المعلومة من بعض.
وأضاف قائلا :طبعا أمزح،ثم قال وبلهجة جدية و فيها من الصرامة الشئ الكثير: منال غازي امرأة مختلفة ونظرت إليه النقيب رحمة، وكأنها تقول له أكمل،ثم أكمل المقدم قائلا: شخصيتها قوية، معتدة بنفسها،بالفعل أمرأة مختلفة لديها كبرياء وثقة بنفسها.
كبرياء وليس غرورآ،أهم ما دار في الحوار أنها لا تعلم أن عبدالعزيز تنازل للبيت لها وعندما سألتها عن سبب وجودها ليلة مقتله ويوم زفافها أجابت :إن عبدالعزيز أتصل عليها
وقال لها : أريدك تحضري لأمر هام و طارئ، ولكن عبدالعزيز أنكر ذلك، وكان مرتبكا عندما رأته و إحساسها يقول لها أن معه
أمرأة ، وقد فوجئ بوجودي! ولكنه لم يخبرها عن ضيفته،وعندما سألتها هل أنت متأكدة أن هناك أمرأة قالت وبحدة: نعم فقد وجدت آثار أمرأة رائحة عطرها تملأ المكان؛ وأيضا وجود حذاء نسائي ولا هو إحساس المرأة وحينها خرجت غاضبة من الفيلا.
وأخرج المقدم سالم أوراق من مكتبه،يبدو أنه عقد تنازل وعندما رأته منال بالفعل استغربت فهي بالفعل لا تعلم شيئا عن هذا التنازل
إذن السؤال من الذي وشي بعبدالعزيز، وجعل منال تأتي إليه في ليلة زفافها والأمر المهم الاخر من كانت مع عبدالعزيز ليلة مقتله.
النقيب رحمة:وهناك سؤال آخر سيدي،إذا منال لا تعرف بسالفة التنازل من الذي أخبرنا أن عبدالعزيز تنازل عن البيت لمنال و المفروض أن هذا من الأشياء الشخصية سيدي القاتل لازال يحاول أن يلقي الطعم بالقرب منا بينما هو بعيد عن مسارنا.
المقدم سالم قائلا: نروح الإسكان وأكيد الجواب سوف يكون هناك أحد الموظفين هو الذي فضح عبدالعزيز بخصوص التنازل ولكن السؤال لمصلحة من يفعل ذلك؟
★★★★★
‘عشتار★
ادارة التحريات
مسقط
جلس النقيب محمد
يقلب الأوراق التي أمامه ويقول: بالفعل هذه مواصفات عشتار ★
وجلس يقرأ التقرير الذي أمامه ، وهو يردد ياتري هل سنطلبها للتحقيق هنا أم نذهب نحن اليها؟
وهنا قالت له النقيب
منى التي كانت خلفه مباشرة: بل سأذهب وحدي إليها، وحينها قال النقيب محمد ضاحكآ: لماذا لا تريدين أن أذهب معك؟
بل الأحسن أن نطلبها هنا،ربما رهبة المكان يجعلها تبوح بالأسرار،إحساسي يقول أنها هي القاتلة التي نبحث عنها
التفت إليه النقيب منى وقالت:لماذا ومن أين تسرب هذا الإحساس اليك؟
النقيب محمد:طبيبة و أولى زوجات عبدالعزيز وتزوج عليها وأكيد الموضوع فيه إنتقام لكرامتها وهنا قاطعته النقيب منى قائلة له:أما أنا لدي إحساس بأنها مظلومة،وهي ضحية من ضحايا عبدالعزيز وبالعكس حبيتها قبل لا أراها يا أخي إسمها جميل نعمة.
ضحك محمد قائلا:لو كان على الأسماء لكان نصف الشعب الآن في السجن من جمال أسمائهم وسوء افعالهم
وضحكت منى ولكنها قالت:يا محمد هي ليست متهمة هي فقط مشتبه بها أو لنقل ضحية من ضحايا عبدالعزيز وذهابي إليها سوف يعطيها انطباعآ بأنها ليست متهمة،دعني أنفذ فكرتي قالتها منى وهي تبتسم :ربما يطلع شي من سوالف الحريم
وحينها ضحك النقيب محمد وقال: على بركة الله
★★★★★★
الدكتورة نعمة
خرجت منى متوجه إلى المستشفي الذي تعمل به الدكتورة نعمة وكانت الدكتورة على وشك الخروج لولا أن استوقفتها قائلة لها :أنا النقيب منى بنت سليمان من إدارة التحريات رأت منى الخوف في عيون الدكتورة،ولكن منى طمأنتها قائلة لها:أطمئن دكتورة أنا جايه أدردش معك شوي لست هنا بصفة رسمية، لذلك ثقي بي أرجوك شوفي لنا مكان نتكلم فيه على راحتنا.
قالت الدكتورة بعد أن اطمأنت: إني هواى مشغوله لكن لحظة أفضي لك مكان تعالي مكتبي هنا نحكي براحتنا استغربت النقيب منى من لهجة الدكتورة فبادرتها بالسؤال :حضرتك دارسه بالعراق،فأجابت الدكتورة بأستحياء: لا والدتي عراقية. وهنا التقطت منى الخيط وقالت:إذن عبدالعزيز بعد والدته عراقية وهنا تأثر وجه الدكتورة حين سمعت أسم عبدالعزيز وقالت بأقتضاب:أي والدته خالتي.
منى: طيب عبدالعزيز يكون زوجك هل زواج أقارب أو شي آخر، وهنا سكتت الدكتورة قليلا ثم قالت: للأسف كنا نحب بعض،مش زواج تقليدي مثل مايتصور بعض الناس،ولكن للأسف هو خان العشره هو خائن بطبعه يحب كل شيء يكون له لحاله. و بدأت في الانهيار وهي تقول ما كفاه الحريم اللي بالعالم كلها هم راح يخوني مع صديقتي ولكن النقيب لم تدع لها فرصة للتفكير فقالت لها: عبدالعزيز مات.
يتبع ……
