همس الوجد


محمد بالراشد
تَأَرجـَحَ لَيـلُ الشَّـوقِ بالحُـزنِ والهَـنَا
وَخَـاصَمَ هَمـسُ الوَجـدِ بالحُبِّ مَابِيَا
أَمَــا آن للأفـــرَاحِ كَـالــرَاحِ تَـسـتَـوي
ويَـقـطِـفُ لَـيـلُ الـهَّـمِ مَن كَـانَ نَـائِيَا
تَـعَـلَّـلـتُ بِالآمَــال والصَّـمـتُ نَــازِفٌ
فَمَن يَكتُبُ الأشعَارَ في وَصفِ حَالِيَا
يَقُـولُـون بَـعـضَ الحُبِّ شَـكٌ و رِيـبَةٌ
وَمَازِلتُ فِي رَيبِي إلى الحُبِّ غَـادِيَـا
أُنَـاجِـيـهِ بالأسـحَـارِ والنَّـجمُ سَـاهِـرٌ
وَأَسقِـيهِ بـالأشـعَـارِ عَـذب الـقَـوَافِـيَا
فَـيَا لائمِي أَقـرَضتُ بـِالـدَّمعِ غُـربَتِي
وَغَـازَلتُ أَوجَـاعِـي وَإن كُـنتُ شَاكِيَا
بِـسَـبـعٍ مـن الأعــوامِ كَـم أَرَّقَ الهَوَى
فُـؤادِي،وهَـل من فَـرَّقَ الدَّهـرُ رَاضِيَا؟
شَـظايَـا أغـتِـرَابِ العَـاشِقِينَ كَثِيرَةٌ
تَكَـسَّـرَ مِنـهَا القَـلبُ وَانـزَاحَ بَـاكِـيَـا
مَتَى تُـشـرِقُ الأيَــامُ والأنسُ هَاطِلٌ
فَـتَبـتَـلُّ أشــوَاقِـي وأَلــقَـاهُ بـَــادِيَـا
لأوتـَــارِ أشــعَــارِي مَــوَاوِيـلُ لَـهـفَـةٍ
لـهـا الـنـبـضُ آذانٌ وإن كَــان غــافِـيا
إلى طيفها الميمونِ شمسُ أبتسامتي
وأحـضَــانُ أورقـــي وذاك كـفـانــيـا