الأدب والشعر

هوايات تدمر العلاقات

وجنات صالح ولي 

وجنات صالح ولي 

أصبح من السائد والغير متعارف كلياً بأن أبجديات البعض في الحياة أصبحت هواية كسر الخواطر دون وعي أو تردد ، والقدرة على الإستمرار في ذلك الخطاء والتعنيف. لم يدركون أن للطرف الآخر سياسة الخصوصية التي سيمارسها معهم بعد فترة طويلة من الزمن، لم يتيقن بأن كثرة أخطاءه وتماديه عليهم من المستباحات الغلط ،عبث بها حين لم يدرك حجم ممارسة تلك الهواية الخطرة على قلب غيره ،وطالما كان الطرف الآخر في موقف المتفرج الصامت الذي هيئا له الرضى بذلك فأطمئن داخله بالأستمرار وأنه لم يخبره بأنه قد تملكه الألم والخيبات بسببه و أن مبدأ سكوته يتضمن مقولة ( حينما أنا أتغاضى يتوجب عليك أن لاتتمادى) فعاش دور المسيطر البهلواني التصرفات وردات الفعل المستفزه ،ولكن لم ييقن بأن ذلك الصبور سياتي يوم ويتخلى عنه ويتركه عند مفترق أحدي الطرق، وحتى حين ذلك الوقت الذي ينشق فيه ويخرج فيه عن صمته وتتبدل الأدوار،ويبدأ ذلك الإنسان الصبور في أن يتخلي عنه ليس في لحظة قوته ابداً بل يتركه في عز ضعفه وإحتياجه له، ليس لأنه أصبح أناني بل على العكس حتى يريه ماألت عليه الظروف وأن نهاية الصبر على القهر والذل والمسكنة نهاية مريرة ،وحتى يريك إلى أي مدى تحمل تصرفاتك المميتة لأجزاء المشاعر وتناثر أشلاء العواطف وأنه ظل يجمع ذاته بين ممرات أيامه القاسية معك ، وكل ضعف منه كان مقابله قوتك بعد ذلك ،و انعكست الأمور فأصبحت نقطة ضعفه قوتك ،وما أصبحت أنت عليه ،كا قانون الغابة تركك حتى تصبح دون تسلط ولاتمتلك حتى قدرة التحكم وتقف عاجزاً وتشعر بمرارة ماضيك المنتهي وتتحمل هزيمة حاضرك تحاصرك الغفلة والندم ،و تتأكد بأن كل شخص سيصل لنقطة النهاية والكل سوف يختار نهايتة على يده أو يد غيره ، حتى لو كانت موجعة،لكن بعد ماوضح له مقدار قووة تحمله التي أجبرته على التغيير و بعد ممارسة دور السيطرة عليه وتبقي الحياة مقياس لكل مايمر عليك ومايخلد داخلك فااحسن دورك في حياة الآخرين حتي لاتفاجاء في النهاية بصفعات وخيبه المغادرين ،فتلك نهاية الهوايات الخطرة .

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى