الأدب والشعر
الوِجهَةُ الأُخرَى


محمد بالراشد
الوِجهَةُ الأُخرَى هناك بلا مماتْ
مغمورة بالحب من كل الجهاتْ
وأنـا هـنا بـي غـصـةُ الألـم الذي
يـتـسلقُ الأوتارَ من نبضِ الثباتْ
وحدي أزف الشوقَ، أبحر في دمي
نحو الحبيب معطرا بالأمنياتْ
تتلفتُ الأقمارُ صوبَ مشاعري
والليلُ يغزلُ غربتي بالأغنياتْ
والقلبُ في كفِّ النقاءِ مُكَبَلًا
والخطو مِشنَقَةُ السنينِ المقبلاتْ
وردٌ ووجدٌ والمدامعُ رحلةٌ
تمضي بلا لونٍ إلى جهةِ الفتَاتْ
تلك المسافةُ في الظلوعِ ضريرةٌ
لا عذرَ يَثقُبها ولا حتى التِفَاتْ