العلاج بالصدمة الإجتماعية


الكاتبة : ندى فنري
لا تحاول أن تغير أحدهم ليلائمك …
ولا تغير من نفسك لتلائم غيرك…
لقد خلقنا الله مختلفين، فلا تحمل نفسك اكثر من طاقتها …
ولا تحاول تغيير طبعك بأي ثمن طالما انه يناسب شخصيتك.
من يحاول تغيير طبعه بالقوة فإنه لا يعود على نفسه الا بالمزيد من المشاكل.
من المهم جدا أن يتفهم الانسان طبيعته،وايقاعاته الذاتية، وخصاله التي تربى عليها، و أن يتأقلم معها طالما إنها لا تضير الآخرين، ولا تنتقص من حقوقهم ،أو حرياتهم ولا تضير صاحبها ذاته.
قد يتعرض الإنسان في حياته اليومية للكثير من المشكلات، و المواقف، يشعر فيها بالفشل أو عدم الوصول للنجاح المرغوب فيه ،بالإضافة إلى تعرضه لظروف أقل ما يمكن أن توصف بأنها محبطة، مما يثير فيه الكثير من مشاعر الحيرة والإحباط ،وفقدان الأمل،
وكأن باب الأمل بات مغلقا، وأن ما بُني في سنوات كثيرة قد يهدم في لحظات.
للخروج من ذلك الشعور ابحث عن نشاطات شيقة لك .
لا تنسى أن كل يوم في حياة المرء هو هبة، من عند الله ،و أن كل يوم يختلف عن سابقه، و ذلك يتوقف علينا وما نؤديه من اعمال ونشاطات.
اذا كانت طبيعتك خجولة، مثلاً و لا تلائمك و كنت تصر على تغييرها فإنني أنصحك باستخدام ما أسميه
‘العلاج بالصدمة الاجتماعية’
أي التردد باستمرار على المجتمعات المفتوحة كالنشاطات الاجتماعية، والثقافية، وسواها من المناسبات التي يتعارف فيها الناس بعضهم البعض،بعض ويتجاذبون خلالها اطراف الحديث و إنني واثقة بأنك بعد بضعة أيام أو أشهر على الاكثر ،سوف تتغلب على خجلك .وستجد الكثير والكثير من المواضيع الجديرة بتبادل أطراف الحديث.
هناك دائمًا أشخاص يستحقون التعرف عليهم.
الرائي للواقع اليوم ينظر لما هو حاضر، ولا يعلم ما هو آت ،ولا ما يخبئه القدر له من أحلام وآمال قد تكون أفضل من الواقع ،فعلينا التطلع للمستقبل بعين الأمل والتفاؤل بغد أفضل، حتى لا نصل إلى مرحلة اليأس والقنوط .
علينا أن نتذكر أن مشاعر الإحباط للفرد تأتي من عدم النجاح، والفشل المتكرر في مواقف متعددة، أو متتالية، وعدم القدرة على فعل ما يريد كأن يبحث عن عمل ولا يجد ما يناسبه لعدة محاولات متتالية أو يحبط نتيجة عدم التوصل لحلول للمشكلات التي يواجهها .
علينا أن نتذكر أن الفشل يعني عدم تحقق الأهداف ،و يفترض به أن يعلم الإنسان مواقف جديدة للنجاح والتقدم نحو الأمام وتجاوز الواقع،فلا يرتكب الأخطاء نفسها ولا يدع الزمان يكرر نفسه بل يبحث عن حلول جديدة تعينه في واقع حياته وفي تحسين ظروف مجتمعه..
فالناجح يرى من كل عقبة فرصة للتعلم والتقدم والنجاح ، والمهزوم يرى من كل فرصة نجاح عقبة و إحباط !