الكاتب :سمير الشحيمى
(لقد فقت جميع التوقعات أيها الشاب سام) قالها البارون وهو يتحدث مع سام عن طريق الهاتف.
سام : لماذا قتلتوا أبي؟
البارون : لقد قال لك سيدريك إن مجال الأعمال لابد أن يوجد ضحايا وأنا آسف على فقدانك أبيك.
سام وهو يلتفت حواليه ويشير إلى ديبوا لتفقد المكان ولكن أكمل البارون حديثه: لا تلتفت كثيرا لابد وأنك تبحث عن جهاز تنصت أو كاميرا مخفيه وكيف إنني على علم بماذا يدور بالمكان الذي أنت متواجد فيه أستطيع معرفة كل شئ أريده صوت وصورة.
سام : الويل لك سأنتقم منك شر انتقام.
البارون:إهدئ إن الذي قتل أبيك هو فيشر فلا داعي للغضب كثيراً قد حققت مبتغاك ونلت ثأرك الذي كنت تبحث عنه.
سام : أنت من أصدرت أمر القتل.
البارون: نعم بالفعل مثلما أمرت بقتلك بالسجن ولكن لم يفلح الموضوع وتدخل الجد هو من أنقذك.
سام : لن أدعك حيا صدقني.
البارون : لماذا أنت حزين وغاضب لهذه الدرجة على رجل هو من رباك فقط وليس أبوك الحقيقي.
سام : أين أنت أريد أن اللقاك.
البارون : عندما يحين موعد موتك سوف تراني.
سام : أعتبر أن موتي سيحين الآن أين أنت؟
البارون : ليس بهذه السهوله صدقني ونصيحه مني أبحث عن عائلتك الحقيقه نحن نمتلك نفس الصفات تقريباً.
سام :مالذي تقصده ؟
البارون : بلغ تحياتي لسيدريك سوف أفتقده كثيراً.
وانقطع الخط.
سيدريك :مالذي قاله لك؟
سام: أمره غريب هذا البارون يقول إنه يبلغك تحياته.
إبتسم سيدريك وهو يقول: تبا له.
وما أن قالها حتى أتت رصاصه إخترقت رأس سيدريك وسقط ميتاً غارقاً بدمائه.
إحتمى ديبوا وسام ومن معهم من رجال خلف الطاولة عندما سقط سيدريك ميتاً وخرجوا من البناية وانطلقوا بالسياره الجيب وعند مرورهم بالطريق أتت سيارات الشرطة التدخل السريع وهيه متوجهه إلى مقر شركة ميناج انترناشيونال للإستيراد والتصدير ورن هاتف سام كان المتصل ناتالي: سام كيف حالك؟
سام : أنا بخير.
تنهدت السيده كاترين الصعداء وهيه تحمد الرب على سلامة سام.
ناتالي: مالذي حدث؟
سام : لقد مات سيدريك وفيشر بهذا الهجوم.
ناتالي : البارون؟؟
سام : لا أثر له.
ناتالي : مالذي ستفعله الآن؟
سام : الآن متوجه إلى السجن المركزي لمقابلة الجد.
ناتالي : كن حذراً. اغلق سام الخط.
كاترين : أين هو سام هل هو قادم إلى هنا؟
ناتالي: إنه متوجه لمقابلة الجد بالسجن المركزي.
تبادلت كاترين مع أخيها باتريس نظرات قلق.
السجن المركزي
يدخل الجد ومعه رجله الشخصي إلى غرفة المقابله حيث وجد أمامه رجل يرتدي بدلة رسميه قد أعطاه ظهره قال الجد : أي محامي أنت ومن الذي يريدك أن تترافع عني؟
أدار الرجل وجهه للجد فأبتسم الجد قائلاً : تبدو أنيقا جداً بهذه البدلة يا سام.
سام : نعم بالرغم أني لا أحب ارتدائها كثيراً ولكن لابد من ذلك لكي استطيع مقابلتك.
الجد : كيف كانت الأمور؟
سام : لقد انتقمت من قاتل أبي.
الجد : خيراً فعلت.
سام : لكن أريد أن أسألك لماذا تساعدني وتحميني.
الجد : لا أحب الظلم لذلك أساعدك.
سام : ليس هو الجواب الصحيح عندما ألتقينا أول مره هنا بالسجن قلت أنك تعرف أبي وأمي بالتبني وعندما أخبرت أمي عنك كانت متوترة وقلقه كثيراً عندما سمعت بأسمك.
الجد يتنهد : بيننا تاريخ سئ قليلا.
سام : أريدك أن تخبرني ماهوه التاريخ السئ الذي يجمعك أنت مجرم ورئيس عصابه مع عائلة محترمه تحارب الفساد.
الجد يصمت وهو ينظر إلى سام ثم قال : هو أنت يا سامر.
سام بستغراب : من هو سامر؟
الجد : أنت أبني مسامر السامر.
سام : كيف هذا ومالذي تتحدث عنه؟
الجد : أنت لن تصدقني بكل تأكيد لكن الذي أستطيع أن أثبته لك هيه القلاده الفضيه التي كانت معك عندما كنت صغيراً.
سام : أخبرني بكل شيء؟
بدء الجد يخبر سام بالقصة كامله.
في منزل الخال باتريس كانت كاترين قلقه على أبنها حتى فتح الباب ودخل كان سام جرت إليه كاترين واحتضنته وهيه تبكي قائله: لقد كنت قلقه عليك كثيراً يا بني طمني عليك.
سام : أنا بخير هل الجميع بخير؟
باتريس : جميعنا بخير.
كاترين : ماذا بك يا سام نبرت صوتك مختلفه.
سام : تقصدي مسامر وليس سام.
انصعقت كاترين بالذي سمعته ثم قالت : هل تحدثت مع الجد؟
سام: وأخبرني بكل شىء.
كاترين تجلس على اقرب كرسي وهيه تبكي أقترب منها سام وقال : لماذا اخفيتي عني حقيقة وجود أهلي ومن أكون وعن أصولي العربيه؟
كاترين تمسك دموعها وقالت: عندما أتينا بك من دار الرعاية الإجتماعية تواصل معنا الجد أو أبوك الحقيقي إسمه عقيد السامر وطلب منا الاحتفاظ بك وتربيتك من بعد ماتم إلقاء القبض عليه عن طريق الإنتربول وتوفت والدتك بالمستشفى بعد ولادتك مباشرة.
سام : لكن لماذا انتم بالذات طلب منكم تبنيي وأنا الذي أذكره لم أعرف عائلة ربتني غيرك أنتي وأبي.
كاترين : بنفس يوم ولادتك مباشرة كنت أنا بنفس الوقت أضع مولودي الأول ولكن للأسف كان قد مات بعد ولادته مباشرة، فطلب السيد عقيد من زوجي كوين أخذك وتربيتك عندما وصله خبر مداهمة مقره الذي يختبئ فيه هوه وعصابته وأراد أن يبعدك عن أعدائه وتتربى بعيداً عنهم.
سام : عندما أخبرني الجد أصبت بصدمة لكن أردت أن أسمع القصة كامله منك.
كاترين : أبني لا أريد أن اخسرك ولم أخبرك لكي لا اخسرك.
سام يصمت ثم يحمل نفسه ويخرج من المنزل وكاترين تنادي عليه ركب سيارت الجيب التي يقودها بيدوا وانطلق وبيدوا يقول له : إلي أين تريد منا الذهاب الآن.
سام ينظر لبيدوا: هل أنت معي للنهاية؟
بيدوا : أفديك بآخر قطرة من دمي.
سام وهو ينظر لطريق : ستتغير أمور كثيره تأكد من ذلك.
وأختفت سيارة الجيب وسط الزحام.
بالسجن المركزي وتحديدا في زنزانة الجد يرن هاتفه النقال الخاص الذي لا يعرف رقمه إلا الشخصيات المهمة ولضروره فتح الجد الاتصال قائلاً: الجد عقيد يتحدث.
الصوت الآخر: رغم وجودك منذ زمن بعيدا عن أراضيك ووطنك فأنك تجيد لغتنا كثيراً.
الجد : وأنت كذلك أيها البارون.
البارون: يبدوا أنك استعدت أبنك العائد من الموت.
الجد يبتسم : عليك أن تستعد فأن أبني قادم لنيل منك ومن أمثالك ويرد أمجاد أبيه القديمه وتاريخ وهيبة جماعة الذئب الأسود.
البارون : سنلتقي أيها الجد إلى ذلك اللحين.
أغلق الخط وأرجع الجد هاتفه إلى مكانه وسأله جوزيف: مالعمل الآن؟
الجد وهو يبتسم : ستبدأ حقبه جديده بقيادة إبني المسامر أرسل برقيه لجماعتنا في أرض الوطن عن جاهزية زعيمها الجديد.
في إحدى المواقع السريه البعيدة عن المدينة الغائمة والمكان مليئ بالرجال المسلحين وفي أحد الغرف يقف رجل يطرق الباب ويدخل ويقول : إحترامي أيها البارون أن المروحيه جاهزه للمغادرة.
يلتفت البارون وهو يدخن سيجارة من نوع الفخم وهو يبتسم.
إنتهت.
