الأدب والشعر
رسائل بلغة القلب


سحر رجب
كانت الرسائل الورقية تُكتَب بأحرف نابعة من الوجدان
لا تحتاج إلى ترتيب ، بل هي ما ينطق بها لسان الحال
و ينبض بها القلب ، كُنا إذا قرأنا رسالة نشعر بالكلمة المكتوبة
و كأنَّ الروح تسكنها ، تخترق جُدران المشاعر و تبعث فيها
الأحاسيس على حسب معناها .
لا شيء أجمل من ذلك الزمان ، كل شيء تغير الآن ،
و أصبحت الحياة لا طعم فيها حتى في الهواء الذي نستنشقهُ
الآن ! فهو ملوث و تُلامس منه إحساس غريب من الغربة
وعدم الإطمئنان .
و مختصر مفيد للأسباب ، هو ذاك الزمان لا تخشى فيه أفعال
هذا الزمان ، الذي أصبحتَ فيه كما الغريب إن كُنتَ صادقًا
عفيفًا متواضعًا عطوفًا ، لا تتهافت على مغريات الحياة والأمر
إلى الله من قبل ومن بعد ، فالصادقون في هذا العالم يشعرون
أنهم في ورطة وحيرة من أمرهم كيف سيقضون حياتهم
وسط هذه التراكمات التي تزداد شيئًا فشيئا ؟!