Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الإخبار الخليجية

ندوة التبسيل بولاية بدية تبرز جهود تعزيز وتنمية محصول نخلة المبسلي

ماجد المحرزي _إبراء

ماجد المحرزي _إبراء

نظمت المديرية العامة للثروة الزراعية وموارد المياه بمحافظة شمال الشرقية بالتعاون مع مكتب محافظ شمال الشرقية أمس في ولاية بدية الندوة العلمية حول موسم التبسيل

وذلك تحت رعاية سعادة محمود بن يحيى الذهلي محافظ شمال الشرقية، بحضور عدد من أصحاب السعادة والمختصصين والمهتمين بزراعة النخيل وانتاج البسور وعدد من الأكاديميين وطلبة مؤسسات التعليم العالي بسلطنة عُمان.


وقال المهندس حمد بن راشد الصواعي المدير العام المساعد للمديرية العامة للثروة الزراعية وموارد المياه بمحافظة شمال الشرقية: تتركز زراعة محصول المبسلي في عدد من المحافظات الشمالية لسلطنة عمان، خاصة محافظتي شمال وجنوب الشرقية وجنوب الباطنة والداخلية ومحافظة مسقط، فقد بلغت المساحة المزروعة حتى عام 2024 بحوالي “3941” فدانا، بإنتاجية وصلت إلى “29135” طن، قيمتها السوقية تقدر بحوالي “11.6” مليون ريال عماني. مبيناً بأن محافظة شمال الشرقية تأتي في المرتبة الأولى بإنتاجية وصلت إلى “11620” طن، وهو ما يمثل “40 %” من الإنتاج الكلي لسلطنة عمان من البسور، وجاءت محافظة جنوب الشرقية في المرتبة الثانية بإنتاجية وصلت إلى “9041” طن، ومحافظة جنوب الباطنة في المرتبة الثالثة بإنتاجية وصلت إلى “6854” طن.


وأوضح الصواعي: بأن الندوة العلمية حول “موسم التبسيل”، تهدف إلى حث وتشجيع المجتمع للحفاظ على محصول المبسلي من البسور المجففة والتوسع في زراعته وبث الوعي بأهمية الاستثمار في زراعة وإنتاج البسور المجففة، هذا إلى جانب أن الندوة تهدف إلى تسليط الضوء على الأهمية الاقتصادية والاجتماعية لزراعة محصول المبسلي لانتاج البسور المجفف، ونشر الفكر الاستثماري لزراعة وتسويق محصول المبسلي لانتاج البسور المجففة، وتشجيع القطاع الخاص على المساهمة في دعم تطوير زراعة المبسلي لانتاج البسور المجففة،

بالإضافة إلى تشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على المبادرة بإنشاء شركات لتعبئة وتغليف وتسويق محصول المبسلي لانتاج البسور المجففة، وتعزيز القيمة المضافة والصناعات التحويلية لمنتجات المبسلي لانتاج البسور المجففة، وتفعيل دور الجمعيات الزراعية لتعزيز فكرة الزراعة التعاقدية، فضلا عن الهدف من إيجاد فرص عمل للباحثين عن عمل، وتعريف المجتمع بعادة التبسيل وأهميتها الثقافية والغذائي، والعمل على تعزيز التراث العماني وربط الأجيال الجديدة بتقاليدها.

تضمن برنامج الندوة التي استهدفت أصحاب المؤسسات الزراعية و رواد الأعمال، والمزارعين و المرأة الريفية، الجمعيات الزراعية في سلطنة عُمان، تقديم ورقة عمل بعنوان “الخدمات الزراعية والفرص الاستثمارية “تنمية وعطاء”، وورقة أخرى بعنوان “القروض والتسهيلات المالية” مقدمة من بنك التنمية، بالإضافة إلى ورقة عمل ثالثة بعنوان “الخدمات التسويقية” مقدمة من شركة تنمية زراعة عُمان، بالإضافة إلى تقديم عدد من قصص النجاح حول الاستفادة من انتاج نخلة المبسلي بمحافظة شمال الشرقية، عقد جلسة حوارية للحديث حول تحديات انتاج البسور بالمحافظة، وفي ختام الفعالية قام سعادة محمود بن يحيى الذهلي محافظ شمال الشرقية راعي الندوة بتكريم المساهمين والمشاركين في الندوة العلمية التي حضرها عدد من أصحاب السعادة والمختصصين والمهتمين بزراعة النخيل وانتاج البسور وعدد من الأكاديميين وطلبة مؤسسات التعليم العالي بسلطنة عُمان.

ولأجل أن تحقق سلطنة عمان نقلة نوعية في زراعة وإنتاج البسور المجففة، لتسهم في تعزيز منظومة الأمن الغذائي لتحقيق أهداف رؤية عمان 2040، خرجت الندوة بعدد من التوصيات أبرزها أهمية استمرار إقامة الندوات لموسم التبسيل، لما له من أثار إيجابية في النهوض بالقطاع الزراعي والسياحي والاقتصادي بالمحافظة وسلطنة عمان، والعمل على دعم المحافظات ذات الميزة النسبية وذلك بتخصيص مواقع استثمارية للتوسع في زراعة وإنتاج صنف المبسلي، ودعم المزارعين من خلال توفير برامج تمويل ميسّرة، وتدريبهم على أفضل الممارسات في زراعة النخيل وصناعة التبسيل والتسويق الحديث، بالإضافة إلى أهمية فتح المجال للقطاع الخاص للاستثمار في إنشاء مصانع للتبسيل بالطرق الحديثة والصناعات التحويلية لمنتجات البسور، والتشجيع على إقامة شراكات بين المستثمرين المحليين والدوليين في هذا القطاع الواعد، ووضع استراتيجية وطنية لتسويق منتجات التبسيل، تشمل إنشاء هوية تسويقية موحدة للمنتج العُماني وتنظيم معارض داخلية وخارجية، عمل منصات وتطبيقات تسويقية تماشيا مع التحول الرقمي الالكتروني، هذا إلى جانب دعم البحوث والابتكار في مجالات الإنتاج والتعبئة والتغليف والتصنيع الغذائي لمنتجات التبسيل، بما يرفع من القيمة المضافة ويعزز تنافسية المنتج في الأسواق، وتسليط وسائل الإعلام الضوء على الأهمية الاقتصادية والاجتماعية لزراعة محصول المبسلي من خلال إعطائه مساحة خاصة في وسائل التواصل الاجتماعي والمرئي، وأهمية تفعيل دور الجمعيات الزراعية لتعزيز فكرة الزراعة التعاقدية مع المزارعين المنتجين للبسور المجففة.

الجدير بالذكر بأن عدد نخيل المبسلي المسجلة في ولايات محافظة شمال الشرقية يبلغ عدها “135566” نخلة مبسلي، منها “70330” نخلة في ولاية بدية كأعلى ولاية في المحافظة بعدد نخلة المبسلي، تليها ولاية القابل بــ”39313″ نخلة ف ، وولاية إبراء بعدد “15597” نخلة، بالإضافة إلى “9125” نخلة بولاية المضيبي، و”1201″ نخلة بولاية سناو، مضيفاً بأن الإنتاج الكلي من نخلة المبسلي بهذه الولايات يبلغ “11604” طن سنوياً، منها “2905” طن يتحول إلى البسور المجففة، حيث تتصدر ولاية بدية ولايات المحافظة في انتاج البسور المجفف بــ “2197” طن سنوياً، فيما تنتج ولاية القابل “415” طن، وولاية إبراء “163” طن، وولاية المضيبي “95.5” طن، وولاية سناو “30.8” طن سنويا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى