مقالات

آه يازمن.. إلى أين أنت ماض بنا ياقطار العمر؟

مرشدة يوسف فلمبان

مرشدة يوسف فلمبان

لقد فقدنا في مسارات دروبك أشياء نحبها.. وأشخاصًا متعلقين بهم.. سقطت أوراقهم..

ما أقسى آهات الحزن حين تنحت ذواتنا..
تحاصرنا مفاجآت الدنيا، حلوها ومرّها،
تكبّلنا بسلاسل تفيض قهرًا وأسى،
تجعلنا نسترجع قائمة التوجعات التي بعثرت مشاعرنا،
فسحقتها.. ومزّقتها.. تلوكها أنياب الضنا.

منذ أيام،
تضخّم في خافقي شعور بالتوتر والانقباض..
إحساس مؤلم ينهش تفكيري،
خطوات سوداء تدوس مساحة كياني المرهق،
واجهتني غصات مؤلمة انقضّت على سويداء قلبي،
صرخة مكبوتة تترجمها بحيرة من دموع جفّت في أحداقي،
حين ترامى إلى مسمعي نبأ صادم عن وفاة الأمير النائم الوليد بن خالد،
حيث كان الأمل يغزو قلب والده الأمير خالد في حصول المعجزة الربانية:
صحوة من غيبوبة استمرت عشرين عامًا..
ولكن إرادة الله لا مرد لها.

وتلاها نبأ وفاة شقيقة الزميل الإعلامي الدكتور محمد منشي،
أختًا غالية على قلبه..

وقد ضجّت وسائل ومنصات التواصل الاجتماعي من روّاد الصحافة والإعلام
في تقديم عبارات التعازي والمواساة للأسرتين المكلومتين..

رباه!!
وجع مساحات الليالي المعتمة يداهم الأفئدة،
خطوات الأقدار نحو بيداء المعاناة
تغتال أجمل اللحظات في عمر الإنسان..

رحمة الله وغفرانه على الفقيدين..
وألهم ذويهما وأحبّاءهما الصبر والسلوان،
وجعل أوجاعهما طهورًا وغفرانًا لهما.

إنا لله وإنا إليه راجعون..

(الحياة كذبة جميلة، والموت راحة، ولكنه حقيقة مؤلمة)

 Mrsheda-@ shafaq-e.sa

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى