تريم


الشاعر : محمد خميس بالراشد
الـدُّرُ حَيَّـا تَرِيمَ الخَيـرِ وَالذَّهَـبُ
وَالمَجدُ تَسمُو بِهِ فِي وَصلِكِ الحِقَبُ
يَا كَأسَ عِلمٍ بِهِ الأنوَارُ قد سُكِبَت
دَان الزَّمَــانُ لهــا وَاستَبشَـرَ الأدَبُ
فِيـمَ المَدِيـحُ إِذَا مَـا جِئتُ مُمتَدِحاً
الخَيـرُ فِيـها وَمِنـها الفَضـلُ يَنسَكِبُ
يَاقُــوتَة الـدِّينِ يَـا نَبعَ الحَيَاةِ وَيَا
رَوضَ المَنَاقِبِ زَارَت روضَكِ السحـبُ
مَن عَلَّمَ الشّعرَ يَجرِي فِي جَدَاوِلِهِ
عَـــذباً تَغَنَّــت بِــهِ الأقـــلاَمُ وَالكُتُـبُ
سِـرٌّ مِنَ الحُسنِ فِي الغَنَّاءِ تَنثُرُهُ
حَمَامَــــةٌ الوَاحَــــةِ الغَنَّـاءِ والعُشبُ
أُمُّ العَوَاصِــمِ يَــا تَاجـاً يُجَمِّلُـــهُ
إِكلِيــلُ عِلــمٍ بِمَــاءِ الـدِّينِ مُختَضِـبُ
صَبٌّ فُؤَادِي وَيَا لَيتَ الَتِي أَسَرَت
لُـبَّ الفُــــؤَادِ عَــنِ الأَنظَــارِ تَحتَجِـبُ
لَكِنَّهَا الشَّمسُ يَا خِلِّي مَتَى سَطَعَت
عَـمَّ الضِّيَــاءُ فَهَــذَا الإســم وَاللَقَــبُ
فَكَــم تَبَاهَـت بِثَـوبٍ لا مَثِيــلَ لــهُ
فِــي مَوكِـــبٍ للتَّبَاهِــي ثَـــوبه قُبَـبُ
يَا مَـن سَقَيتَ بُيُوتَ الشِّعرِ فَلسَفَةً
لم ترقَ فـي وصفها الحدَّ الذي يَجِبُ
أهــدى الإله لَهـا مِـن نـورهِ قَبَساً
وَالنُّـورُ طِفـلٌ لِبَيـتِ الحُسـنِ يَنتَسِـبُ
تَـــدنُو بنَــا مِنــكِ أَشعَارٌ مُذهبــةٌ
يَـا لَيــتَ أنَّــا بِقَـــدرِ الفَــنِّ نَقتَـــرِبُ
سَـطِّر زَمَانِي فَمَالِي حِيلَــةٌ بَقِيَـت وَالتَّـاجُ يَعلُـو جَبِينَ الشَّمسِ وَالرُّتَـبُ