جنتي وملاذي


زينة سليم البلوشي
الجزء الثاني: المراهقة
مع دخولي في فترة المراهقة بدأت اواجهه تحديات جديدة ففي هذه المرحلة حدثت لي الكثير من التغيرات وهنا بدات ابحث عن هويتي و شغفي و كانت امي دائما متواجدة لدعمي و كانت توجهني دائما الى طريق الخير و الصواب
و في بعض الاحيان كنت اشعر بلحظات ضعف و كانت تشجعني و تقويني بكلماتها التي كانت بمثابة علاج لي و مواساتها لي بكل حنان و حب و كانت دائما تذكرني بانني لست وحيدة و بانها دائما بجانبي و كانت حريصة على تقوية علاقتي بالله
فكانت تخبرني بان الصلاة هي طوق النجاة و ان لا حياة بدون صلاة و لا سعادة و لا توفيق و كانت امي شيماء ايضا حريصة حرصا تاما على ترسيخ امور الدين في عقلي و عقل اخوتي 6 و في كل يوم كانت تاتي الينا بكتاب يحتوي على معلومات دينية قيمة و كنا نستمتع بكل كلمة نسمعها و نتحمس للقراءات القادمة اذكر عندما كنت اشعر بالضياع في لحظات ما فكانت تاتي امي و تمسك بيدي و تطلب مني الوضوء و اللجوء الى الله و من ثم قراءة القران و من ثم تجلس معي و تستمع الي و كانها المرة الاولى لها و كنت احكي لها كل التفاصيل و كانت تحتضنني الى ان يسرقني النوم و عندما ياتي الصباح اصحى و كانني شخصيه جديدة و كاني لم اكن انا زهرة و من ثم اركض الى انحاء المنزل بكل فرح و انا انادي امي لاحتضنها و اشعر براحة اكبر مما انا عليها و عندما اجدها اقف اتامل جمالها و من ثم احتويها بين احضاني كم هي تحتويني بين احضانها و من ثم تقول لي ان اذهب الى ايقاظ اخوتي حتى نفطر و من ثم نجهز للذهاب الى المدرسة او العمل فانا حاليا اصبحت في 17 عشر من عمري و اخوتي يزن في 33من
عمره اما عن خلفان و شيخة فهما توأمان في عمر 29و اما عن راشد فهو في عمر14 و اما عن مهنأ و مهند فهم ايضا توأمان و كلاهما في عمر12
و هذه عائلتي الجميلة السعيدة و توفي ابي الذي يدعى سليم بعد ولادة اخوتي مهنأ و مهند بعد شهران تقريبا لذلك امي من كانت تعتني بنا و تبذل مجهودها و طاقتها لاجل سعادتنا و كانت تضحي بكل شي من اجلنا و تفعل كل ما نحب بقلب راضي و سعيد و لم تقل لنا يوما شيئا يضايقنا بالعكس كانت حريصه على ان تكون لنا صديقة قبل ان تكون ام و مع مرور الوقت بدأت اكتشف حبي و شغفي للكتابة و كانت امي تشجعني على استغلال اوقات فراغي في الكتابة و التعمق فيها و كنت اكثر انسانة سعيدة لانه امي كانت معي في كل خطوة من خطواتي و كانت تقول لي”الكتابة هي اجمل وسيلة للتعبير عما بداخلك يا بنيتي و هي طريقة لتعبري بها عن مشاعرك المكبوتة بداخلك فلا تترددي يوما في استخدام كتابتك” و كانت دائما تاخذني الى معارض الكتب لكي اقتن الكتب الحديثة و حيث كنت استمتع بالحديث مع
المؤلفين و معرفة ما الهدف من الرواية التي كتبها و هكذا كان يومي في المعرض وكانت امي تقول لكل مؤلف نذهب اليه انه ابنتي زهرة ستكون يوما ما كاتبة عظيمة و سيكون لها شأنا كبير في المستقبل و كان كلامها يبث في قلبي سعادة عامرة و شعور بالفخر لانه امي كانت تدعمني.