زارع الإبتسامة… واحة عبد الرحمن

مثل زخات المطر المنعشة أحيا نفوسََا بائسة تتسم بالنقاء.. قلوبََا يبست بفقدان الراحة والسعادة وجفاف الأمل..
السيد الفاضل/ فهد بن ثنيان الثنيان مؤسس جمعية حياة الطفل عبد الرحمن رحمه الله.. وهو صاحب فكرة الواحة بالتضامن مع زوجته أم عبدالرحمن؛واسموها(واحة عبد الرحمن)
حيث كان إبنهما رحمه الله ينشر الفرح والسعادة أينما ذهب مع مرضه؛
ويبحث دومََا عن طرق إضفاء البهجة على حياة الآخرين.. فبالرغم من صغر سنه إلا أنه كان مثالََا للولاء ونبل الإنسان. وقد أنشأت هذه الواحة لتستمر بها مشاعر الحب والرحمة التي نمت وترعرعت أثناء رحلة علاج عبدالرحمن خارج المملكة العربية السعودية..
أيها السيدات والساده إنها حكاية لطيفة اصبحت حقيقة هنا في السعودية حيث لعب متخصصوا حياة الطفل دورََا محوريََا إيجابيََا بتجسدهم جوهر الدعم والعطاء الذي أتصف بها رحمه الله طول حياته.. وقد وقف المحترفون المتفانون في خدمة الطفل كمنارات للضوء أثناء علاجه هناك وقد خفضوا الضغط العاطفي والنفسي الذي غالبََا مايرافق الإجراءات الطبية للأطفال.
ولما كان تخصص حياة الطفل الصحي في النظم الصحية العالمية قد نشأ منذ عام ١٩٦٠م ؛ لكنه غير موجود في المملكة العربية السعودية.. لذا أنشئت واحة عبدالرحمن هذا التخصص في جامعة الفيصل بالرياض من خلال تبني كرسي علمي لها يقدم برنامجا تأهيليا بهذا الشأن كأول تخصص علمي في السعودية بهدف إدراج تخصص حياة الطفل في المستشفيات لتكون رحلة علاج كل طفل أكثر أملََا وأقل ألمََا.
إن ماتقوم به جمعية واحة عبدالرحمن الخيرية في واقع الأمر هي مواقف وطنية إنسانية مشرفة.. بالفعل أيها الأحبة إن الذين يكتبون للحياة عمرََا.. من أجل تحسين جودة حياة الطفل يمتلكون قلوبا طيبة في ممارستهم لمهنتهم باعتبارها الانساني؛ وليس الوظيفي..
وأما عن إنجازات الجمعية الأخري /
– تقدم جمعية واحة عبدالرحمن بالتنسيق مع المستشفيات داخل المملكة تقديم دورات تأهيلية لمقدمي الخدمة للأطفال المرضي بحيث ينتقل فريق العمل الي مقر المستشفي في اي مدينة ؛ وفي مراحل متقدمة يمكن لجمعية واحة عبدالرحمن تقديم خدماتها خارج المملكة باذن الله.
-حصل 385 مستفيداً من برنامج حياة الطفل.
– قدمت خدمة ل+ 1741 في برنامج حياة الطفل للمرضى
– ساعات تطوعية +٣٥٩٣ ساعة؛كما قدمت 28 فرصة تطوعية
هذا وقد تأسست واحة عبد الرحمن بعد وفاته.. حيث أراد والده السيد الفاضل فهد الثنيان ووالدته تخليد ذكراه في عمل خيري أطلقت عليه مسمى (واحة عبدالرحمن) ولا يزال العمل مستمراً حيث تمت الموافقة الرسمية بحمد الله.
وقد عقد إجتماع مجلس إدارة الجمعية في تحسين جودة حياة الطفل لانجاج البدايات ذات الطابع المثمر والمستمر ؛ وهذه لمحة مضافة توضح الجهود الميدانية مؤخرا من خلال جولة المدير التنفيذي لواحة عبد الرحمن الدكتور / فادي محمد منشي.. والذي عقد في منطقة القصيم بمعية مدير مستشفى الولادة والأطفال ببريدة.. الأخصائي موسى الهزازي لتمكين تخصص حياة الطفل في رحلة كل طفل بتجمع القصيم الصحي. والذي تم بعد ان سبقه ملتقي مؤسس واحة عبدالرحمن ؛ السيد الفاضل / فهد ثنيان مع مسؤولي صحة القصيم.
ايها المتابعون الاحبة من خلال متابعتي وجدت أن العاملين المتخصصين بجمعية واحة عبد الرحمن الخيرية هم وهن شخصيات رائعة ومتميزة بمتابعة مديرها التنفيذي الشاب الدكتور فادي بن محمد منشي.. بحمد الله عقيدتهم هي زرع البسمة على الشفاه المتعطشة لِلحظةِ فرحة وابتسامة على الوجوه المتعبة وغرس ومضات حب وبارقة أمل في نفوس كل طفل مريض ووالديهم من قبل ذلك.
فليبارك الله جهود القائمين المخلصين من ذوي المبادرات الإنسانية الخيرة..
رحم الله عبد الرحمن راسم الإبتسامة لمبادرات يشع منها وميض وفاء وإحياء روح الحياة في نفوس علاجها يكون أكثر أملََا.. وأقل ألمََا؛ نحو الشفاء النفسي ثم الجسدي.
كانت هذه حكاية واحة عبدالرحمن؛ التي تنثر الفرح والابتسامة من رياض الخير الي كل طفل في بلادي السعودية؛ وتسلمون دوما بخير .