الأدب والشعر

أخذتني عقارب الساعة

ليلي براده _المغرب

ليلي براده _المغرب

منذ زمن بعيد

و عقارب ساعتي

متوقفة،

تصرخ في صمت،

لا من مجيب،

لا من معين.

 

أخذتني تلك العقارب

إلى مدخل كهف فسيح ،

نزلت السلالم،

أعلنت استمراري الصامت،

الرافض دهشة الوجود،

فلم أكن سوى  عدماً ،

تسافر نحو الغياب،

كضوء شمس بعيدة،

مغطاة بالسحب،

باردة،

تقاوم حينا،

وحينا تغوص في غسق الموت.

 

على شاشة الليل،

يزهر القلم،

ليفتح ثغر الورق.

 

تتحرك عقارب ساعتي،

وكأني  طفلة ،

أستعيد حضناً،

أجدد انتمائي،

أعود لفصيلة دمي،

أحاول بكبريائي،

إخفاء وهني،

وأركب صهوة القمر ،

وأسابق النجوم،

لأرسم طريق النور،

وأبحث لنفسي عن مخبئ دافئ ،

يحتويني.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى