متى تستعد للممات ..!؟


إنچى علام
أيها المشغول بشهوات الدنيا الفانيه متى تستعد للممات الأت ..!؟
متى تجتهد في لحاق قوافل الصالحين والصالحات ..!؟
هيهات .. هيهات أملآ في زعمه اللذات …!
أحذر هجوم هادم اللذات أحذر مكائده فى الأنفاس واللحظات.
يا من صحيفته بالذنوب ملأت، أما عاينت أبدان المطرفين وقد أدرجت في الأكفان ولفت و بالتراب دفنت…!
أما عاينت تطور الأجسام في الأرحام….!؟
من نطفه ثم علقه ثم مضغه حتى تصبح عظامًا مكسوة بلحم، ليظهر في النهاية كائنًا جديدًا يميزه الروح، من صنع الها عظيم.
متى تنتبه لخلاص نفسك أيها الناعس متى تعتبر من غيرك الدارس..!؟ أين المتكبرون ذوو الوجوه العوابس..!؟
أين من أعتاد سعه القصور ..!؟فقد حبس في القبور في أضيق المحابس، أين الغافل في أمله وأهله عن أجله..!؟
أين جامع الأموال..!؟
سلب المحروس و هلك الحارس..!
حق لمن علم مكر الدنيا أن يهجرها ولمن جهل نفسه أن يزجرها …!؟
فمن غمر بالنعماء أن يشكرها ، ولمن دعا إلى دار السلام أن يقطع مفاوز الهوى ليحضرها.
تمضي حلاوه الدنيا وشهواتها …وتبقى عليك مراره اللذات ونارها.
يا حسره العاصين يوم معادهم بما وجدوا من الهوان و العذاب و زادت عليهم الندم والحسرات.
جنات عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين فهل من تائب قبل الممات …!؟