الجميلة جميلة الجزء الثاني


الكاتب :سمير الشحيمى
بيت الرجل العجوز وهو يغط في نوم عميق يتصبب عرقاً لابد وأنه يحلم بكابوس فجأه صرخ ونهض من نومه مسح عرق جبينه بيده ويكح بقوه تناول كوب الماء وشرب منه ثم نهض من فراشه وتوجه إلى صندوق قديم به زخارف ونقوش وكتابات غير مفهومه فتح الصندوق وأخرج منه صندوق آخر صغير وفتحه وكان بداخلها تاج مضيئ نظر لها وهو يبتسم إبتسامه لمعت بها عينيه من وهج التاج.
منزل موسى أشرقت شمس الصباح أعدت أم موسى الإفطار ووضعته على الحصير بقرب أبو موسى وبدء بتناول طعامه ثم توقف فجأه عن تناول الطعام ونظر إلى زوجته أم موسى التي كانت صامته وعينها تدمع فقال لها: سلامات أم موسى شو فيك ؟
أم موسى وهيه تمسح دموعها: ولا شي يا أبو موسى كمل أكلك.
أبو موسى: وكيف ولا شي وأنتي أدموعك أربع على خدك.
أم موسى: تذكرت ولدي موسى. وبدأت تبكي.
أبوموسى يترك الطعام وقال : لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم يا حرمه خلاص وكلي أمرك لله.
أم موسى : وكلت أمري لله بس أنا أم وهذا ولدي وحيدي.
أبوموسى : إذا لنا لقاء فيه راح نلتقي فيه وبيرجع بس أنتي تعوذي من بليس.
أم موسى: خمس شهور وهو ماله خبر إختفى فجأة وين راح شو صار معاه مانعرف عنه أي شي.
أبوموسى يصمت وأكملت أم موسى حديثها: هاي اللي إسمها جميلة هاي الجنية يمكن خذت ولدي ويمكن إنها… قاطعها أبو موسى وهو يصرخ ودفع بصينية الأكل بيده: بس خلاص قلت حقك راح يرجع أنا حاس بهالشي راح يرجع.
أم موسى وهيه تمسك بيد أبو موسى وهو يرجف: أتمنى يرجع إن شاء الله يرجع لنا.
ويواسي الإثنان بعضهما.
الرجل العجوز يجلس على شاطئ البحر وهو يرتب شباك الصيد وينظر إلى البحاره والصيادين الذين يجوبون البحر بقواربهم الصغيره فرأى أبو موسى وهو يمشي على شاطئ البحر بعكازته وبخطى بطيئه ومعه زوجته أم موسى فقال أحد البحاره الذي كان يجلس بجانب الرجل العجوز : كان الله في عونهما لفقدان أبنهما موسى.
الرجل العجوز: الإنسان من دون أمل لن يستمر وهذا هو حال كل من يفقد شخص عزيز عليه أفضل شي يكون متمسك بأمل عودته وشوفته مره ثانيه.
البحار: بس وين يشوفونه والكل يقول إن الجنية اللي كان يشوفها خطفته ومستحيل يرجع.
الرجل العجوز تلمع عينه وهو منشغل مع شباكه ثم قال : الجن يطلعون حق اللي متسبب أو ضعيف نفس مع اغواء الشياطين والجن لبني آدم ضعيف نفس وهاي أول حادثه من خمسين سنه مضت.
البحار : الله لا يبلانا أنا من بعد آذان المغرب بالبيت ومحذر أعيالي مايسهرون إلا قريب البيت وأي شي يطوف جدامهم من حيوان أو انسان خاصه لو كانت بنت لا يكلمونها حتى لو طلبت منهم مساعده ماناقصين يصير معانا مثل ماصار مع موسى.
وذهب البحار تاركاً الرجل العجوز وهو منشغل بشباك البحر ويبتسم وهو يناظر البحر.
في عالم بعيد عن عالم البشر في المجهول الذي لا يصل له أحد إلا من بني جنسهم فقط مملكة كبيره جدآ بها مخلوقات تملك جسد بشر ولكن أشكالها مزيج من البشر والأسماك وفي إحدى البنايات تحديداً هو سجن ولكن بشكل اخطبوط بحري عملاق وداخل تجويف هذا الاخطبوط أفراد كأنهم رجال أمن مسلحين برماح وأسهم.
(ضعي الطعام وذهبي) قالتها إحدى فتيات الحراسه التي تناولت الطعام وأدخلته إلى الزنزانه الشبه مظلمه الذي داخل الزنزانه تناول الطعام بشراهه عندما إنتهى فتح باب الزنزانه ودخلت فتاة بهيئة بشريه كامله تحرك السجين من مكانه وبانت ملامحه إنه موسى طالت لحيته وأصبح شعره كثيف جدا فقال : جميلة.
جميلة : كيف كانت إقامتك معنا يا موسى أتمنى مافي حد ازعجك؟
موسى : طريقة خطفي ومدخليني بمكان ماعرف شو هوه محد يكلمني بس أكل يدخل علي.
جميلة : حياتك مهمه بالنسبه لنا وأبيك تسامحني على اللي سويته لكن أنا وجماعتي محتاجين مساعدتك.
موسى: جن يحتاجون مساعده مني أنا من بني البشر شو اللي اسمعه.
جميلة : راح تعرف كل شي اليوم من تجهز راح ياخذك الحراس إلى القصر وهناك راح تعرف كل شي.
يتبع….