مقتل إسماعيل عبدالوهاب..الفصل الحادى عشر


فايل المطاعنى_ عمان
خيوط القضية
هرع رجال التحريات إلى فيلا نبيل فاروق ،وآثار الصدمة قد بدت على وجوههم ،والسؤال الذي يدور بخاطرهم : من الذي قتل نبيل فاروق ؟
ولماذا في هذا التوقيت بالذات يقتل ؟
بدد الصمت الذي خيم على الجميع العميد حمد الشميسي قائلآ:ما السر الذي يحمله نبيل فاروق جعله عرضه للقتل ؟
النقيب محمد :سيدي إن شاء الله بعد المعاينة سوف مكثف تحرياتنا لمعرفة المزيد عن نبيل فاروق .
وبعد معاينة جثة نبيل فاروق رجع المقدم سالم والنقيب محمد إلى فيلا اسماعيل عبدالوهاب فقد علما بموعد وصول خبير الخزائن
المقدم سالم ينظر إلى الأشجار المحيطة بالشارع العام من كل اتجاه فقال محدثا زميله النقيب محمد :
فقال المقدم سالم :ما السر الذي جعل اسماعيل عبدالوهاب يبني فيلا لكي يضع فيها أمواله؟
كان بإمكانه أن يضعها في بنوك سويسرا ،مثلما يفعل الأغنياء عادة ،لماذا يتكلف في بناء فيلا فخمة فقط ليضع فيها أمواله؟
وفجأة قال النقيب محمد :سيدي لقد وصلني التسجيل الصوتي الذي بلغ عن مقتل إسماعيل عبدالوهاب.
التفت إليه المقدم سالم فرحا المقدم سالم :أحسنت نقيب محمد ماذا يقول التقرير ،هيا يا صديقي لقد أرهقتنا هذه القضية ،ويجب أن تنتهي قبل أن تحصل جريمة اخري .
والتفت إليه النقيب محمد في رعب :سيدي هل تتوقع حدوث جريمة اخري؟
نظر إليه المقدم سالم في هلع: لا أدري ولكن مسار هذه القضية يبدو لي أن هناك جريمة اخري في الطريق اذا لم نجد حلا سريعا لهذه القضية؟
وبعدها ضرب باب السيارة بيده قائلا :لن تتفوق علينا ايها المجرم التعس.
حينها وصلا إلى باب الفيلا المحاط بسياج ،دلالة على منع الاقتراب من الفيلا .
النقيب محمد يوقف محرك السيارة ويقرا التقرير بصوت عالي فقال : جاء في التقرير وبعد مطابقة الصوت بأصوات أقارب إسماعيل عبدالوهاب أتضح أن أقرب صوت يعود إلى نبيل فاروق وهنا ضرب المقدم سالم يده بقوة على جدار الفيلا قائلا :كيف فات علينا ذلك نبيل فاروق هو قاتل إسماعيل عبدالوهاب .
العميد حمد والعميد عبدالله في فيلا نبيل فاروق ،وقد لاحظوا أن المسدس الذي أطلق منه الرصاص صناعة انكليزية تقليدية وكأنه مسدس مهدى إلى شخص ما،ولا يستعمل كثيرا سعة 22 ملم مسدس قديم كلاسيك
وشاهد العميد عبدالله قطعة قماش صغيرة بيد نبيل فاروق دليلا على مقاومته للمجرم ،وقال للخبير الجنائي : أريد رفع البصمات عن هذه قطعة القماش هذه ا سوف تدلنا على القاتل التعس وبدأت القضية أكثر تعقيدآ وجاء التقرير بعد ساعة يقول :إن قطعة الملابس تعود لرجل وهنا أمر العميد حمد بجلب أسرة اسماعيل عبدالوهاب وعرضهم على الكلاب البوليسية لمعرفة لمن تعود هذه قطعة الملابس هذه ؟ اكيد ان صاحب القطعة من بينهم .
يترقب المقدم سالم وزميله النقيب محمد حضور خبير الخزائن بفارغ الصبر لكي يصدق حدس المقدم سالم فيما يقوله وحينها حضر الخبير وباشر عمله في فتح الخزنة ،وبعد عدة محاولات فتحت الخزنة ،وقد دهش الضابطان من هول ما رأيا من أموال مكدسة وكأنها ميزانية دولة ،
النقيب محمد :سيدي كل هذه الأموال يملكها اسماعيل عبدالوهاب غير عن تلك الأموال التي في البنوك ،يا اللهي هذه الأموال كافية لإنعاش الاقتصاد المنهار لكثير من الدول ؟
لم يهتم المقدم سالم بما قاله النقيب محمد،وظل يبحث عن شيء كان في باله واظن أنه قد وجده فقال مبتسما :ألم أقل لك أن القاتل هو نبيل فاروق ولكن للاسف خطته لم تكتمل فقد تسبب في قتل اسماعيل عبدالوهاب وايضا في قتل نفسه بسبب هذه الأوراق ،ولم يحسب حسابا بأن هناك من يتربص به، ومن اقرب الناس إليه واحبهم الى قلبه ،لقد قتل بدم بارد من أجل هذه الأوراق ،
واضاف المقدم سالم قائلا :عندما يرتبط الثأر بالمال والحقد تكون النتيجة إزهاق أرواح وتدمير عوائل
رحم الله نبيل فاروق أن جازت عليه الرحمة
يتبع ……….