إصلاح ثغرات قديمة

مجرد محاولتك لإصلاح تلك الثغرات القديمة المنسية من المشاعر التي تهاوت وأصبحت أيلة للسقوط ستكون خطوة في غاية الصعوبة ،حين تنوي ترميم ماضي شارف على الإنتهاء،حين أنتهكت فيه قوانين حياة الآخرين وأستمتعت بصنع تلك الثغرات غير مبالي لما يحدث مع الوقت .حين لم تدرك خطورة ذلك ، كانت بدايتك المستبده دون رحمه حين أنتزعت حاجز الأمان الروحي والفكري والسلام النفسي لمن كان معك ،حين تصنعت الوهم ولم تبالي بأي من العواقب التي حدثت ومع مضي العمر والأيام جات نتيجة ماخلفته من أضرار نفسية وردات الفعل المعاكسه لكل الأزمات،ووقت أتخاذ قرارك في إصلاح ما حدث كان المطلوب من الطرف الآخر أن يعود معك كما كان وكان شيء لم يتغير و هنا تتبدل الأدوار وتصبح أنت الملتفت لكل ما حدث حين قرر الأنفصال وترك كل ماحدث ورائه ، وتريد أنت بتلك السهولة والطريقة الأسطورية أن تعيد كل ماحدث إلى نصابه الطبيعي ،وأن ينسي الألم والوجع وذكريات الحزن والأسى بكل سهولة مجرد أن طلبت منه ذلك ونسيت أن الخدوش لن تزول بسرعة البرق وتنتهي و أن عمار النفوس يأخذ وقت طويل جداً حتى يتناسى. ودون أنينساه كلياً،حين تقرر أن تستبيح روح وقلب وجسد فكر بالمقابل كيف تعيدها كما كانت ،في حين تلقيك ردة الفعل لما حصل منك ،سيكون من المعجزات العودة إلى نقطة البدايات التي لم تدنسها الحماقات فكن حذراً في معاملاتك مع من يدورون في مدار حياتك وكن الأفضل فذلك ليس بإعجوبة .