Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأدب والشعر

ناصب الفخاخ 

منال باعطية

منال باعطية

لا زلت أذكر حين التقينا أول مرة صدفة و “الصدفة خير من ألف ميعاد”

قدمتك لي صديقة وهي تقول:

– هذا صائد الكلمات.

تحول وجهي إلى فرح كبير وسألتك بسذاجة الأطفال:

 

– واااو هل أنت حقًا صائد الكلمات.

هل تجيد نصب الفخاخ

هل تزرع الثقة في صدور جرداء

هل تعيد سعادات مفقودة

هل تغسل الأفكار وتغير الأحلام

كم كنت أحلم كثيرًا بلقاء صائد كلمات.

 

أعتلت ملامحك أبتسامة شامخة ..

وأخذت تحكي لي عن بطولاتك في نصب الفخاخ.

 

و هـا أنا اليوم أجلس أمامك بأبتسامة ساذجة و هدوء طاغي لعلك تنتشلني من فكرة بائسة.

 

كان هذا لقاؤنا الأول بموعد مسبق. لقاء هادئ جدًا مرتبك في حقيقته.

كنت أنا في حالة يرثى لها ولكن قوية، أنيقة، سعيدة، بل أكاد أحلق فرحًا بلقائك.

 

أنت المشرق كـأبتسامتك. مندهش أو ربما متعجب لرؤية الفارق الكبير بين لقاءين يفصلهما عدة أيام.

 

أترقب بشفافية وابل أسئلتك. شغوفة بسؤالٍ ماكر يتحدى عنادي الشاهق.

 

و في ذات الوقت أكاد أسمع ضربات قلبي كقرع الطبول.

أحاول أن أهدىء من روعي أو ربما ستستطيع أنت! .

أتنفس بعمق ربما أتنهد لا أعي ما أفعله تمامًا.

 

تبدأ بنصب الفخاخ.

عادة لا أجيد النجاة من فخاخ الأسئلة. تلك الأسئلة التي أنتظرها بلهفة وأتهرب منها بمكر وكبرياء. لا أعلم لماذا!

 

ثم بدأت تسأل وتبتسم، تسأل وتضحك، تسأل وتندهش، تسأل وتصمت، تسأل وتنتظر، تسأل و……

 

و أنا أجيب وأتعجب، أجيب وأتنهد، أجيب وأضحك، أجيب و أبكي، أجيب وأحلم، أجيب و…….

 

أنجو من فخاخ أسئلتك بأعجوبة ، مرة بصمتي و مرة بجنوني.

جنوني الذي لا تراه أو ربما تراه فأنت ناصب فخاخ محترف.

مر الوقت سريعًا و توقف الكلام عن الكلام.

أنظر إلى ساعتي.

– اوه لقد تأخر الوقت كثيرًا.

 

تحاول أن تعيد لي توازني بفنجان قهوة.

أبتسم سرًا ابتسامة فاخرة حزينة.

 

في الحقيقة لقد غمرتني بسعادة شاهقة لن أنساها.

 

ولكنك لم تفلح في اصطياد الكثير من القصص العالقة التي وصلت إلى حافة البوح ثم تراجعت خائبة مختنقة تبحث عن سؤال مستفز يفجرها.

 

من المؤسف أن تكون ناصب فخاخ محترفا ولم تصطد سوى نبض واهن !

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى