اللحظات التي تُعيدنا إلى الحياة


وجنات صالح ولي
أحيانًا، لا نحتاج إلى تغييرات جذرية أو أحداث خارقة لنعيد ترتيب أرواحنا المبعثرة… يكفي أن يزورنا صوت قديم نحبّه، أو أن نلمح ابتسامة شخصٍ مرّ في حياتنا ذات يوم وترك أثرًا.
تلك اللحظات الصغيرة، التي تمرّ علينا بخفة الطيف، قادرة على أن تعيد قلوبنا للنبض من جديد. قد تكون فنجان قهوة في صباح هادئ، رسالة مليئة بالاهتمام، أو حضن دافئ يهمس فينا: “كل شيء سيكون بخير.”
نحن نعيش في عالم يركض بنا نحو المجهول، يسرق من أرواحنا دفئها شيئًا فشيئًا. لكن وحدها هذه اللحظات البسيطة تعيد إلينا لون الحياة، وتمنحنا شحنة حب وصبر تكفينا لنكمل الطريق.
أحيانًا، كل ما نحتاجه هو لحظة واحدة فقط… لحظة تجعلنا نتذكّر أننا ما زلنا نستحق الفرح، وأننا قادرون على أن نُعيد بناء أنفسنا مهما تهدّمنا.
لا تنتظر المناسبات الكبرى، ولا تضع سعادتك رهينة الغد البعيد… التفت حولك، ستجد ألف سبب لتبتسم الآن، وألف لحظة تستحق أن تعيدك إلى الحياة.