أرجوحة العيد


المهدي تركي الرياحي
لي قصة فيها غموض وتصريح.
نزيهةٍ فيها الوفاء والبطوله
بعيد عن ظن الوجيه المكاليح
اللي على غرات الأنفس ختوله
أبا تختصرها للوجيه المفاليح
موجز لمن ياخذ من البحر لوله
كنا صغار وشفتها في المراجيح
أطفال ياما أحلى سنين الطفوله
تدرون في ضحكات الأطفال تسبيح
تأتى بكل إحساس ماهي خجوله
مثل العطر لاهفته نسمة الريح
ومثل الفراش إذا لقاء الورد حوله
نجري ، نطيح شوي ونقوم ونطيح
مهبول أنا فيها و فيُ مهبوله
نبدأ لقاؤنا الفجر وقت المصابيح
ومن صبح لين الليل يرخى سدوله
نشوف كل الأرض قطن و طراريح
ونرى مكان العابنا حجم دوله
لا فرقونا قامت أتصيح وأصيح
ما نفترق عن بعضّنا با السهوله
ونكبر ويكبر حبنا دون توضيح
ماندري أن الحب سوى فعوله
تعرف ويش اللي أقصده دون تلميح
وأعرف ويش اللي ترغبه ما تقوله
اليا تقابلنا سوات المشافيح
كل يحس الناس ماهم بحوله
مثل الفراش أن داعبه نسمة الريح
أطفال كلٍ صادقٍ في ميوله
ويوم إن في البستان نبتت تفافيح
أنا انعزلت وهي غصب معزوله
قالوا لها يابنت عيب المراويح
وأنا بعد حسيت معُنا الرجوله
وخذنا سنين مبعدينٍ مجاريح
يضيق فينا الكون عرضه وطوله
وغصبت على اللي لحيته كأنها الشيح
عودٍ كبير يطرحنه أنعوله
من شأن أبوها فيه لاقي مصاليح
وأخوانها كلٍ لقاله عموله
دايم تواما في يديهم مسابيح
لو كح زوج الفاتنة صفقوله
راحت وأنا منيب لاسرارها أبيح
حيث أنها بنتٍ عفيفه خجوله
وراجعت مستشفى أبي منه تصاريح
زيارة مريضٍ با المكوث أوصفوا له
وحيث الغرف وقت الزيارة مفاتيح
مرضى ومن جاهم يشوفون زوله
وسمعتها نادت لي وقامت أتصيح
واليا إنها فوق السرير معلوله
قالت أبيك أتبيح مني وأنا أبيح
ترى المنايا قربت لي عجوله
وصديت ودموعي على خدي أتسيح
وضاع الكلام اللي من أول بقوله
واقفيت كني ريشة شالها الريح
لاهب نسناسٍ خذت معه جوله
كانت بدايتنا أطفال ومراجيح
وصارت نهايتنا العذاب وفصوله