ماذا لو كان الأمر مختلفًا ؟


وجنات صالح ولي
كيف ستكون ردة فعلك أو ماهو مستوى حكمتك وتحكمك وتقبلك للأحداث.
بمعنى أنك هل مازلت قيد الإنتظار والحلم في السعي على تحقيق أحلامك التي وضعت لها قوانين ترهقك رغم أنها بسيطة في التحقيق ،وحين لم يتملك قلبك القناعة التامة بالرضى بالحقيقة
والواقع حتى لو لم تنكر ذلك بحديثك يكفي أنه داخلك .وربما تنتظر ذلك الموقف الذي ينهي كل شي داخلك حتى لا تشعر بأي تأنيب ضميرحين إتخاذ ردة
الفعل مقابل إستنزافك بكل ما حصل وشعرت بردة الفعل وقسوته، ويكون رحيلك دون قناعة الرجوع
فيه كمثل عودة الأموات إلى الحياة .أو قد تعني المواجهة بعد صمتك الطويل بأن المجال في التراجع صفر.ولا أظن أن كثرة التغافل تبني بيت
الود لكنها تدعه ينهار بصمت داخلي إلى أن ينتهي بنوبة خذلان مميتة لصاحبها حين ظن ذلك ولم يراعي مشاعره وما يسعى لدمارها .
وإنه حتى لو تقدم بنا العمر تظل هناك رغبات داخلنا تزاحم أفكارنافي حين أننا مازلنا نحلم
وأقتنعنا فعليًا بأنه ليس من الضروروي أن تتمسك بأفكارك ومعتقداتك في وقت لايناسب حصولها ،وأن أولئك الأشخاص الذين يعيشون حولك كيف ستكون نظرتهم لك في حال إتخاذ قرار مصيري صأئب لك، ولا ماذا يقع عليهم جراء ذلك المهم أنك قمت بتنظيم حياتك .
مثلاً ستكون نظرتهم لك مليئةً بالإستغراب لجرأتك الغير معهودة منك أو نظرة حقد فتصيبهم لكنك لاتهتم لذلك لأنك كنت متغاضيًا عن تصرفات من المفترض أن لاتتغاضى عنها ،ولا أنك تكون في كمال المثالية حين أقتنعت بأن عدم رؤية الناس لك من خلال منظورهم ورايهم الشخصي لك ، وأن طريقة تعاملك معاهم ستكون بالمثل ولا من الضروري أن ترسخ داخلك قناعتك الماضية .
وأن ما أختلف ببساطة هو أن على الأيام أن تضع بصماتها علينا ونتغير ،وأكثر كلمة قد تصدرها في قاموسك الشخصي الجديد “بأن لاشيء ثابت فكل الحياة تتغير للأفضل دون تردد”وأن أغلب المواقف علمتك فن التخطي للمواقف والأشخاص والأوقات. وأنا كذلك أقول ( طالما أنت لست نبض لقلبي ولا أن روحي بيدك حتى تستطيع أن تنهيها فأنا سيدة موقفي وحرة تصرفاتي لذلك يحق لي التغيير والتخطي بفن لاتستوعبه ولا تستعجل حدوث ردات الفعل ).
وماذا لو كان الأمر مختلفًا ولم تصمت جميع النساء ؟فأنها لاأستطاعت أن تعبر وتصرخ في وجه كل من تسلط عليها وأذاها ولمست جرحًا دفين في قلبها.ولكن الحقيقة هم كذلك أغلب النساء تفكر في أن لاتهدم البيوت وتتقبل التغافل في حين نسيت أن كل ذلك من عمرها ،وفي حين أنها لم توازن مابين حياتها وكرامتها التي تستباح
لتستمر الحياه وحتى لايضيع الأبناء وتظل تجمع شتات نفسها من سنين عمرها الماضي برضى منها . وفي النهاية تنتهي تلك القصة وتذهب أعمارهم ويكبر الطرفين ولاتدري ماذا يخبىء لك القدر معهم ولكن ترجو خيرًا منهم حتى لانصبح عبئ عليهم .ويبقى السؤال ماذا لو كان الأمر مختلفًا؟