الأدب والشعر
سألتك والهوى


الشاعر محمد عبد العزيز رمضان
سألتك والهوى يطوي دموعي
وقلبي العاشق بي يستجير
ويرجو كل ليل لي رجوعي
ويبكي في سكون كالصغير
وتأبى نفسى الحره خضوعي
فإن العمر إن طال قصير
حذاري أيها القلب الوقوع
فإن ضياع أمرك لي عسير
ولا تطفئ يداك لى الشموع
ولا تنس الملاعب والغدير
وأشجار ي التي كانت فروع
وأصوات البلابل والهدير
وريح الصيف أقبل بالسطوع
وولى غيره بعد المطير
وهل تنسى التنزه في الربوع
وأنسام تجلت بالعبير
وطفل ثم شيخ في خشوع
وهمس خافت بعد الزئير
سألتك والهوى فاق احتمالي
ألا تشفي بقربك لي الهموم
لما تأبى الإجابة عن سؤالي
ألا تذكر لقائى والنجوم
بكيت وسال دمعي لم تبال
وتهت وحار قلبى بالغيوم
ملكت شغاف عقلى بالدلال
فغار رفيق دربى والخصوم
وقد فقت المحاسن والجمال
وأبهجت المجالس بالقدوم