ريم العبدلي
مع مرور الزمن ازدادت أوجاع ندى؛ فقد مضى من العمر حزن كبير ، ضاعت بعض الأماني بين متاهات البشر ، حاولت أن تنتشل نفسها من بين أصحاب النوايا السيئة ، وبالرغم من قوة شخصيتها إلا أن قلبها كان مرهفا ، وسرعان ما تتأثر نفسيتها من خبث مَن حولها ،
قررت ندى الابتعاد عن الجميع؛ حتى لا تتعرض إلى أزمات كادت- مرارا وتكرارا- أن تقضي عليها.
لم تكن ندى قريبة من أحد حتى أسرارها تكتمها بداخلها ، وفي هذه اللحظة وضعت ندى يديها على قلبها المتهالك بالأوجاع لتقع على الأرض، وكانت دوامة الحياة قد أخذتها إلى عالم مجهول ، عالم لا يمتّ لعالمها بصلة، و فى لحظات عادت إلى واقعها وهي تفتح عينيها على أصوات من حولها ، تنهض وهي تقول:” لقد اعتدت على هذا السقوط “.
استغرب كل من حولها؛ لأنها نهضت و كأن شيئا لم يكن ،إلا أنها تتحسر على نفسها عند كل سقوط ، فهذا الدوار لم يفارقها حتى مع مرور الزمن.
