الأدب والشعر
رثاء فلسطين… على نهج رثاء الأندلس


الشاعر عبدالله بن سالم بن عيد السعدي
بكيتُكِ يا أرضَ السلامِ المُضَيَّعِ
وَأَذْرِفُ دَمعَ الحُبِّ مِنْ قلبٍ يَجْزَعِ
أتُبكيكِ أحلامٌ مضَتْ في مَهابِها
أمِ الدهرُ يَشكو ليلَهُ دونَ مَطْلعِ
فلسطينُ، يا دارَ الكرامِ وأهلها
أتَتْكَ رياحُ الظلمِ في يومٍ مُوجعِ
وكنّا نراكِ المجدَ والعِزَّ كلّه
فما بالُنا نَحيا بحُزنٍ مُفَجَّعِ
قِبابٌ وأشجارٌ وبيوتٌ مُحَطَّمَةٌ
تُنادِي على الأحبابِ من كلِّ مَصرعِ
أما آنَ أنْ نَرْجِعَ إليكِ بِوَعدِنا
أما آنَ نورُ العدلِ يَسطَعُ في أَرْضِكِ
سَيَرجِعُ يومٌ فيهِ نَحيا كرامةً
ويَجْمَعُنا الحُبُّ على رغمِ مَن يَمنَعِ
فلسطينُ يا أُمِّي وأُختي وحُلْمي
سَتَبقِينَ في قَلبي إلى يومِ مَصرَعِي