مريم عبد الرحمن الهوتي
رسالة إلى حفيدتي وردتي و قمرتي جوري
أنا موقنة تماما أنك تحبيني كثيراً
كما تحبين أمكِ لأن أم الأم هي الاُم الثانية التي وهبنا الله
إياها.. وأعلم كم تحبيني وكم تشتاقين إلى ففي كل زيارة
لكم أشعر بإحساس اللهفة والاشتياق من بريق عينيك
الجميلتين وأنت تنظرين علي ثم تركضين نحوي
لتحضنينني وأشعر بحبك المنفرد لي.. وتأسرين قلبي
حين تطلبين مني شيئا تُناديني بأمي تعالي..
أما أنا يا جوري تطول حياتي بك وهذه دعوتي إلى الله
أن يُطيل من عمري واشاهد جميع مراحل عمركِ وكأني
اربي أمكِ ، ولكن فلتمر الأيام ببطئ
فأنا أحب الصغار جداً جداً وليتهم لم يكبرو ..فكيف إذا
كنت أنتي صغيرة قلبي ومهجة عيني وسروري..
يوماً ما ستقرأين رسائلي هذه ، فإن وجدتني باقية معكم
فهذا من حُسن حظي وإن رحلت فلا تبالغي في حزنك علي
وتذكري دائماً إن الجدات وإن رحلن تبقى رائحتهن معلقةً
في أحضان بناتهن ،
كلما أشتقتي إذهبي الى أمك ِ بشرى وألقى بروحك على جسدها لأني أسكن فيها..
