Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأدب والشعر

الإحتياجات النفسية – متى وأين ولماذا نعبر عنها ؟

شيخة الدريبي

شيخة الدريبي

كثيرًا ما نشعر بأحتياج ما في وقت ما، ونصارع في كيفية تحقيقه ، وننتظر حتى يلتقي بنا مَن يتعاطف معنا ويسدِّد احتياجنا.لكي لا نظل نعاني ونصارع بمفردنا فعندما تشعرتُ بأحتياج تكلم عن احتياجك لمن حولك قد تشعر بالخوف.. والتردد.

وألندم ..ولكن خض التجربة.. وانتظر مهما كان احتياجك بسيطًا، فهل ياترى تجد مَن يهتم؟ او يشعر ويتجاوب معك ان وجدت كانت النتيجة طيبة أذا تم تسديد الاحتياج بنجاح. ومع الاحتياج تجد الإجابه لذلك نحن نحتاج أن نعلن ونتكلم ونطلب. فنحن مختلفون، ليس كل شيء واضحًا ومفهومًا ومستنتجًا. نحتاج أن نقول ونكون واضحين، وهذا لا يقلل من كرامتنا فكلنا نعاني ونحتاج ولكن دون صوت. لذلك الاحتياج يُطلَب كذلك في بعض الأحيان نحتاج إلى مزيد من التوضيح والتأكيد.فلا تتردد، أكِّد على احتياجك، ولو احتاج الأمر إلى تكرار الطلب.فسيختلَفَ استقبال الناس لطلبك فهناك مَن تجاهل، وهناك مَن اهتم ظاهريًاوهناك مَن تجاوَب وتصرَّف. وهذا أمر خارج عن سيطرتك. فلكل منا جهاز استقباله الخاص الذي تكوَّن مع مرور الزمن، وأنتجَ أفكارًا ومعتقدات ومبادئ تتحكم في ردود أفعاله. فلا تضيِّع الوقت في انتظار أشخاص، فهناك الكثير ينتظرون تقديم المساعده لك وتسديد احتياجك، فلا داعي إلى عتاب هؤلاء الذين تجاهلوك أو مَن خدعوك او تجاوبوا ظاهريا معك ، ففي النهاية تم تسديد الاحتياج قد يكون اعلان الاحتياج في بعض المجتمعات يفقدك الكثير من المصداقية، نظرًا لكثرة الزيف في العلاقات وعدم الوضوح قد يعرضك لبعض الانتهاكات والإساءات. وقد تجد ضالتك ، في مجتمع اهتم. لوضعك وتعد هذه البيئة آمِنة تستقبل وتسمع وتدرك، وسيتضاعف التجاوب وسيكبر حجم الثقة التي تجعلك تشارك باحتياجاتك. في مثل هذه البيئة الآمِنة. فنحن نبحث عن الاهتمام ففي داخلها  احتياجات أعمق وأدق وأكثرحساسية وتجاهُلك لاحتياجاتك البسيطة قد يُخفي عنك احتياجات أعمق، ويتركك مع صراعات أكثر وجعًا.لذا لبي احتياجك، ولا تكتفِ بالسطحيات..

 

كما ان الأسَر دائمة الشجار والضرب أو أحد أفرادها مدمن مخدرات مثلًا. أسَر لا يوجد بها قوانين، مفككة من كل الاتجاهات وتعرف بالأسر المضطربة التي ينتج عنها أطفال غير أسوياء نفسيًا. أطفال يعانون منذوا الصغر، ويعانون أكثر عندما يكبرون. أطفال يعيشون على الخوف والخزي، أكثر من الأمان والثقة في أنفسهم وآبائهم. فهُم بنات ورجال المستقبل الذين لا يستطيعون أن يواجهوا الحياة أو يتعاملوا معها، لانهم يفتقدون مهارات الحياة الأساسية. أسر اعتادت على إيذاء أبنائها، حتى أصبح الإيذاء القاعدة الأساسية في التعامل معهم .وهناك أسَر مضطربة وإن كان بها قوانين، فهي لا تطبقها على الكل فتجدالآباء يتعاطفون مع الطفل الصغير على حساب الكبير. فالطفل الكبير عندما يُخطئ يحاسَب ويُعاقَب، والصغير يلتمس له الأهل العذر. أوعندما تخطئ الفتاة يكون رد الفعل معها عنيفا، فالبنت لابد أن تتعلم الأدب من صغرها، والولد لا يُحاسَب بنفس الطريقة. وهذه التفرقة في المعاملة تحدِث شرخا كبيرا داخل الطفل الذي يتم معاقبته، ويرى أخيه لا يعاقب مثلة فتمنع الولد أن يبكي أو يعبّر عن مشاعره، لأنه في وجهة نظرهم يجب أن يكون قوي الشخصية ويتحمل من صِغره ويكتم مشاعره ولا يعبِّر عنها بأيّ شكل. كذلك البنات لا يستمع إليهما الآباء والأمهات لمشاعرهم، فيتجاهلون مشاعرهن فيراه الأهل شعور سلبي وغير مقبول ويجب ألا تشعر به.الفتاة فتؤثر بشكل كبير على قرارتها وعلى نفسيتها، فتعرضها لأوقات اكتئاب والشعور بالوحدة يصبح هو المسيطر عليها.والأسرة المضطربة تجد صراع بين الأب والأم مَن يأخد السُلطة في البيت. فيصبح البيت مثل حلبة مصارعة، كل منهم يسعى للسيطرة ونتيجة لذلك ينسوا أولادهما، أطفالنا يحتاجون إلى أسَر صحية تعيش أحيانًا في أزمات وضيقات، ولكنها متماسكة وقادرة على البقاء رغم كل الضغوط.أسر تسمع مشاعر أولادها ولا تحكم عليها، تستطيع أن تطبِّق القوانين على الكل دون تفرقة بين الصغير والكبير أو البنت والولد. الأسرة الصحية فيها يعرف الأب والأم دورهما، ولا يسعى طرف فيها للسيطرة على الآخَر.دعونا نسعى لنكون تلك الأسَر التي يستحق أولادنا العيش فيها بكل أمان وثقة…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى