Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأدب والشعر

قصة العم جورج.. الفصل الثالث

بقلم د. فايل المطاعني

بقلم د. فايل المطاعني

المقاطعة

في وسط الأشجار الكبيرة العملاقة ، التي تحتل مساحات شاسعة في مزرعة السيد جيفري

وبين الورود الجميلة التي تتلون بتلون فصول السنة، تجلس الفتاة إميلي مع العنزة نيلا  تركض وتلعب معها

عندما يكون سكان المزرعة لا زالو نيام، فخيوط الشمس ترمي بأشعتها الذهبية، لترسم وردة على وجهها الجميل ، لتغتسل بمياه الندى المتساقطة على أوراق الشجر وكل من في المزرعة يحب أن يري إميلي سعيدة و تحلم دائمآ بأن يكون لها قطعة أرض في هذه المزرعة التي تسمي ( المقاطعة )

لأنها أكبر مزرعة في تلك الناحية وبيوتها مبنيه على الطراز الاسكتلندي لأن عائلة جيفري أصلهم من اسكوتلندا  ونقلوا تراثهم إلى الأرض الجديدة أرض الأحلام  ( أمريكا )

فقد أحبت إميلي المقاطعة وأرضها الخصبة  ، فقالت وهي تمسك بإحدى الورد سوف أزرعها بجانب شجرة البرتقال و أبتسمت وهي تقول : أحب رائحة البرتقال في أول الصباح ، ورائحة هذه الورود وأعشق مشاهدة التوت البري عندما يقطفه جورج لكي يقدمه إلى السيد جيفري وقت الإفطار  شجرة التوت الضخمة التي يحبها السيد جيفري تفكر وهي واضعة يدها على خدها.

إميلي:أظن هذه الشجرة معمره فمنذ جئت إلى هنا وأنا اراها شامخة وجميلة، فأبتسمت إميلي قائلة:يا لي من حمقاء منذ جئت، أنا هنا من صغري لا أتذكر ملامح موطني، لأنني لم أراه، ولا أتذكر وجه والدي لاني لم أشاهده، قالوا لي والدك قتل، عندما حاول أن يهرب من هنا،، وأخذت تنظر إلى السماء من فوقها وهي تقول

إميلي: أبي حبيبي، لقد قتلوك عندما حاولت أن تبحث عن ظلة تحت شجرة من أشجار الحرية، وأخذت دموعها تتساقط كالمطر، وهي تتذكر طفولة والدتها..

الطفولة  التي أخبرتها بها والدتها، لقد سرقها أحد اللصوص من موطنها، لقد اخفاها في سجادة وأخذها معه في السفينة المتجة الى العالم الجديد امريكا، لم تدرك أمي الطفلة ماذا ستلقي في ذلك الوطن، لقد اغتالو طفولتها، ولم تعلم إنها ذاهبة وبلا عودة، إلى عالم جديد، لا تكون فيه سيدة نفسها

وليس لها أسم هي تختاره، فقط الإسم الذي   يتفضل به، سيدها.وعندما انجبتنى بعد زواجها من والدي لم يرضي السيد جيفري بأن تسميني ماري غضب وقال :هذا أسم لفتاة بيضاء وأنت لست كذلك.وأخذت تركض وسط الحقول الشاسعة وهي تبكي

قائلة :لماذا لا يحق لي أن يكون أسمي ماري ألست فتاة وقالت بغرور الصبية الغرة

نعم فتاة وفتاة جميلة أيضا ألا أستحق أن أكون ماري والفرسان يتقدموا لكي ينالوا شرف الزواج منهم!

و توقفت عن الركض عندما تذكرت جورج

فقالت لعنزتها نيلا التي كانت ورائها تركض

إميلي: نيلا  أليس جورج يستحق أن يكون فارس أحلامي إنه شاب رائع، دائمآ كان يساعدنا أنا وأمي، وعندما كبرت أمي، ولم تستطيع أن تؤدي ما يطلب منها من عمل نظرآ لكبر سنها، كان جورج يساعدها ويأتي لنا بالطعام الجيد

ونثرت الورود التي قطفتها وزينت بالورود أسم جورج

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى