Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأدب والشعر

 إمرأة في حياتي…  الفصل التاسع

بقلم : د.فايل المطاعني

بقلم : د.فايل المطاعني

        ( ربما كان حلما )

نظرت نادية إلى النافذة و منها إلى الشارع تشاهد  أطياف البشر وهي تروح ذهاب و اياب إلى أعمالها ومشاغل الدنيا كثيرة، أخذت تنظر إلى رجل قد بدأ الشيب يتسرب إليه، يحمل ابنته الصغيرة فوق كتفه بفرح  سقطت دمعة كبيرة من عيناها وقالت بصوت حزين :  رحم الله والدي لو كان موجود لرتميت في حضنه مثل هذه الطفلة، ولن أتعب مثل الأن وسوف أخبره

بكل شيء وخيم الحزن والأسى وسكن قلبها الشجن .

الحمي  تتسلل إلى جسد ( حميد ) حتى تمكنت منه.

وهو على تلك الحالة، سمع صوت   رسالة صوتية ، وصوت تهيئ له بأنه يفتقده  كثير

نادية : حمد لله علي سلامتك.

معافي بإذن الله

( حميد ) لا يصدق ما يسمع

و بعد  أن استعاد قليل من نشاطه قال بفرح  : هذا  صوت نادية !

وأقسم بمن خلق السماء أنها هي ( نادية)  وقالها بلهفة نعم نعم إنها هي  ورفع وتيرة صوته قليلا  و بلهفة أكبر : أنا أعرف صوتها رسالة من عند ( نادية )  وأخذ يغني وبفرح الأطفال  ( يا كبر حظي أنا )

أما ( نادية ) وفقد استبد بها الحياء وسيطر عقلها على مشاعرها وأخذت  تلوم نفسها..لماذا بعثت رسالة لحميد.

عقلها يقول لها  :أنتبهي لتصرفاتك

و  قلبها يبدأ بالخفقان ويقول  : علمت من نوف صديقتي أنه مريض فلا بأس من السؤال والاطمئنان عليه  ومن ثما هو مريضي سابقا .

( حميد )  لم يستطيع أن يكتم فرحته، بسؤال ( نادية ) عنه  وأخذ ينظر إلى هاتفه بلهفة

وأخذ يقول لنفسه، وخيوط العشق قد بدأت تنسج خيوطها حول عيناه ،ويده ترجف ،رجفة المحب وهيام المشتاق. وفكر ماذا يكتب ردا على رسالتها ؟

حميد : اممم

ماذا  أكتب لها الله يسلمك ..،أو جزاك الله خير على السؤال

الأولى فيها حميمية ،أما الثانية فهي  رسمية

وأخذ يكتب وبسرعة : سوف أكتب  لها

الله يسلمك وجزاك الله خير

أما( نادية)  تراقب الهاتف  منتظرة رد على رسالتها وفجأة ابتسمت إبتسامة جميلة وحلت  مكان العبوس  والقلق الذي كان قبل قليل.

لقد  شاهدت وسمعت  هاتفها يحمل لها رسالة صوتية

وقالت وبلهفة ( نادية ) : من الفرحة نسيت الحزن وهمومه

ومسكت بيدها الهاتف تقبله  وتقول : يكفي  أرى  رقمه فقط رقمه يجعل يومي من بدايته إلى نهايته سعيد

وهنا سمعت صوت عقلها يقول لها : ولكن يا بنت يجب أن  تكوني رزينة وثقيلة.

أمسكت بيديها  خصلة من شعرها تلعب  بها  وتقول :يبدو أنني  مغرمة به…

وسكتت فجأة وخيم الحزن فجأة وقالت بنبرة حزينة (نادية) : ولكن ….

و ضعت يدها خلف ظهرها ومشت بضعة أمتار في غرفتها  وبعدها دفعت بجسدها بقوة ناحية الكرسي الذي سحبته ( نادية ) بقوة وأخذت تميل برأسها للأسفل و الكلمة تخرج من شفتاها بصعوبة  :

هو لديه إمرأة وأبناء ،وصرت بأسنانها  وهي تقول: زوجته لن تتخلى عنه بسهوله فهي شرسه ومتغطرسة ، و لكنها قالت بكبرياء :  وأنا رافضه مبدأ الزواج من رجل متزوج ولديه أبناء

وصرخت قائلة  :  مستحيل أكون سبب في  دمار أسرة ثانية وضحكت وهي تنظر إلى حائط الساعة وفجاة سمعت خفقات قلبها وكأنه يقول لها :

( نادية ) هذا الشاب يستحق الحب

وتابع قلبها حديثه :لو هناك اثنان منه كانت الدنيا بخير

أبتسمت ( نادية) إبتسامة  خجولة وفتحت النافذة وصرخت ( حمييييييييد ) وأغلقت النافذة بسرعة وهي تضحك ضحكة هستيرية  قائلة  :أنا مجنونة

أما بطلنا  حميد  كان في عالم آخر و الحيرة قد بدأت تسلل إلى وجهه قائلا :  يا تري لماذا أنا مهتم بنادية

وأضاف : هي إمرأة مختلفة لا أخفي إعجابي بها

ووضع يده على ذقنه متسائلا

ما هو الشئ الذي يميزها  طيبتها؟

قال ضاحكا زوجتي طيبه فيه شبه بينهم

وأضاف يا ترى :ماذا بعد جميلة هذه المقارنة لنري من التي ستفوز ؟ وضحك وكأنها لعبة وهو من سيختار وأكمل قائلا

ولكن  زوجتي عصبية

لا أحد يناقشها  وتحب السيطرة

وأنا طبعي الهدوء والسكينة

أما ( نادية ) فهي مثلي

جميلة هادئة متواضعة

وأيضا أسمها جميل وأخذ يردد أسمها وبطريقة عفوية

يجي أسمك على لساني …. وأحس بطعمه كالسكر

وأضاف أبتسامتها جميلة وصوتها ولا أروع

ماشاء الله على إبتسامتها ..هي جميلة  جدا ويدها ناعمة

لما  تعطيك لإبرة لا تحس بها

و يكفي أنها منحتني الإهتمام  وهذا الأهتمام  عجزت زوجتي أن تمنحني ياه.. لا( نادية ) تفوز   هكذا قال حميد بعد  المقارنة.

نادية  على سريرها ناظرة إلى مخدتها وهي ترسم وجهه مشابهآ لوجه حميد وتتخيله أنه حميد وتجلس تلمس وجهه وتقول له: نادية:.تشبه أبوي بحنان  ولما  يدلعني

لدرجة صار يخاف علي من الهواء الطاير.. و تتخيل

صوت حميد وهو يقول لها كلام  جميل ورومانسي

وصوت عقلها يتدخل قائلا لها :  ياتري ما الحل ؟

في هذا الحب الذي جاء على غير موعوده

أنا أخاف من نتيجة  هذا الحب.

أنا  أحبك والله أحبك ،ولكن  أنا لست  لك وأنت لست من نصيبي.

وضربت المخدة بيديها وقالت بعصبية هداك الله  يا (سعد) تعال خلصني من هذا الهم..

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى