عقلي وروحي .. الفصل الرابع عشر


الكاتب :سمير الشحيمى
(تخيلي أن أتزوج من بعد سيف تخيلي)
عبارة قالتها مزنه لصديقتها خوله وهيه متضايقه.
قالت خوله وهيه تقدم كوب الشاي لمزنه : هدي نفسك حبيبتي بالنهاية عمك يبي مصلحتك.
مزنه : كيف أكون مع ريال ثاني من بعد سيف مستحيل يا خوله مستحيل.
خوله : الكبار دوم لهم نظرتهم.
مزنه : بس ما كل شي يتحكمون فيه هاي حياتي لي القرار إذا حابه ارتبط مره ثانيه بشخص أو لا.
خوله : الأمور ماراح تنحل بالعصبيه لازم تفكري كيف راح تحلي الموضوع مع عمك من دون مشاكل.
مزنه : وهالشي اللي جالسه أفكر فيه.
وفي اليوم التالي ومزنه في عملها بالبنك رن هاتفها المحمول كان المتصل إبراهيم فأجابت على مكالمته ثم أغلقت الخط فتنهدت.
في إحدى محلات الكافيهات بالمحلات التجاريه إبراهيم يجلس وهو متوتر ثم أتت مزنه وجلست مقابل له وقالت : اسمحلي حاولت أجيك بأسرع وقت ممكن وما أقدر أتأخر على الدوام.
إبراهيم : اسمحيلي تعبتك معاي بس حبيت أكلمك بعيد عن جو بيتنا وبعيد عن أهلي.
مزنه : شو اللي بخاطرك تكلم اسمعك.
إبراهيم : بصراحه أنا نويت أتزوج بس أبوي ما راضي على البنت اللي أبيها زوجه لي.
مزنه تنهدت وقالت : أعرف وهو أمس رمسني بموضوعك وقالي عشان الشي الغريب اللي يبينى نسويه.
إبراهيم بستغراب : هو فاتحك بهالموضوع أمس أخ منك يا أبويه.
مزنه : لا تلومه أنا عاذرتنه بس بنفس الوقت الشي مايصير بالغصب وأحب اطمنك أنا رافضه الفكره نهائياً.
إبراهيم: ماعرف شو أقولك.
مزنه : مابيك تفهمني غلط أنا رافضه الموضوع مش أن فيك عيب لا سمح الله لا حشى بس أنا اعتبرك أخوي العود وأخو المرحوم سيف وأنت بالذات عارف هالشي.
إبراهيم : هيه أعرف وجزاك الله خير على الكلام الطيب.
مزنه تنهض من كرسيها وتستعد للمغادرة قائلة : اللحين برجع دوامي وعلى فكره شمايل بنت العم ذياب ونعم البنت حلوة وجميلة وأخلاق عرفت تختار.
إبراهيم مستغرب : من خبرك؟
مزنه تبتسم: ميسم خبرتني شو تتوقع بيكون سر مثلا.
وفي منزل خميس وتحديداً في غرفة ميسم ومحمد كانت سلامه متضايقه وتعاتب محمد قائلة : خبرتك كم مره خلينا نطلع من بيت أهلك لو ناخذ بيت ايجار لين ربك بيفرجها ويطلع لنا بيت من الحكومة بس أنت مب راضي.
محمد : يا حرمه شو فيك كيف اسكن بيت ايجار وكل شي غالي ومرتفع بيت أبوي موجود تبيني أطلع واشقي عمري ليش أنا زين مني ملحق على مصاريفك ومصاريف الصغاريه بعدني أعق عمري للإيجار وغيره.
ميسم : يعني زين أبوك يبيك تاخذ مزنه وتحطها شريكه على راسي؟
محمد : قولي جيه السالفة هاي السالفة اللي منرفزتنك؟
سلامه : عيل شو بيضايقني غير هاي السالفه محلاي أظل ساكته.
محمد : أنا طبعاً ماراح أسألك شو عرفك لأن من عوايدك تتسمعين من ورا البيبان.
ميسم : من سمعت عمي يقولك أبيك بموضوع ضروري وأنا مارتحت وقلبي يدق بقوة والمهم والله يا محمد إذا صار اللي يبيه أبوك أنا بسير بيت أهلي.
محمد : من دون حلفان يا بنت الناس أظن سمعتي شو كان ردي على أبويه.
سلامه : سمعت بس إذا صار اللي يبيه أبوك اخبرك بس باللي راح يصير يعني هو ما قدر على أخوك إبراهيم جى صوبك أنته عشان يزوجك مزنه.
محمد يستلقي على فراشه : أبوي ريال ويقدر علي أنا وعلى إبراهيم بس الواحد لازم يسايره واللحين خليني ارقد لأن طول اليوم وأنا واعي مارقدت.
ميسم : شو هامنك بس تبي ترقد وتخليني أنا بحرتي.
محمد : بروحك حاره نفسك تصبحي على خير.
ميسم : أوف منك.
وفي نفس المنزل ولكن بمكتب خميس ومعه زوجته موزة قال لها : أعيالك روسهم يابسه ومايسمعون كلامي.
موزة: أنت على الرأس من فوق يا خميس لكن أنت الله يطول بعمرك معلم أعيالك إنك ماتدخل بخصوصياتهم ويتحملون نتائج قراراتهم وهم الحمدلله تربيتك وما شفنا منهم إلا كل خير.
خميس : محد فاهمني منكم يا ناس أبي بنتي حفيدتي غيداء تعيش قريب مني هاي من ريحة المرحوم ولدي سيف.
موزة : أنا ودي وبخاطري بس مب هاي الطريقة يا خميس ولدك إبراهيم من بعد عناء قرر يتزوج وقلبه اختار وبروحك شفته مارضى يتزوج مزنه وبنفس الوقت ولدك محمد على ذمته حرمه واصريت عليه إنه يتزوج على حرمته بعد ما طاع وأهم من هذا كله أن صاحبة الشان بعد رافضه الموضوع والفكره فأنت لا تجلس تكبر المواضيع.
خميس : إذا أنا خليت الموضوع كذيه أخاف بيوم وليله يجي زوج حقها ويتزوجها ويأخذ حفيدتنا بعيد عنا وهالشي لازم أحسب له احساب.
موزة : ماراح يصير إلا كل خير يا بو إبراهيم أنت هدي نفسك.
خميس : الأسبوع الجاي بنسير جميع منطقة الظفرة بنسير الشاليهات بالهرميه.
موزة : ليش؟ عازم حد من ربعك؟
خميس : عندي محاولة أخيرة أقنع فيها واحد من العيال عشان يتزوج مزنه وهالشي بيصير إن شاء الله.
وسرح بباله بعيد.
يتبع…