عقلي وروحي الفصل الثالث عشر


الكاتب :سمير الشحيمى
(إبراهيم يبي يتزوجك يا مزنه )
قالها خميس على مسامع مزنه اللي استقبلت العباره بصدمة ودهشه كبيره فقالت : يبيني زوجه له بس …بس انا أعتبر إبراهيم مثل أخوي…كيف…
خميس يقاطعها : هذا كان قراري أنا مب قرار إبراهيم.
مزنه : مافهمت عليك يا عمي.!
خميس : إبراهيم فاتحنا بموضوع إنه يبي يتزوج بنت جيرانا بس أنا أبيه يتزوجك.
مزنه : دام إبراهيم ياعمي في بنت بحياته وحاب يستقر معاها ليش تبي تعارض زواجه.
خميس : ما أريدك أنتي وبنتك غيداء تعيشون بعيد عنا أبيكم معنا وحوالينا.
مزنه : لكن ياعمي أنا موجوده حواليكم كيف جى على بالك هالشي!!؟
خميس : فهمي علي يا بنتي أنتي بعدك بنت شابه وكل شاب يتمناك ما يصير أساساً تجلسين بلا زواج وأنتي بسن صغيره وماريد بنتنا غيداء تتربى مع شخص غريب عنا.
مزنه : ياعمي أنت تستبق الأحداث ليش كذه؟
خميس : أي حد مكاني بيفكر نفس تفكيري ماريد لا أخسرك ولا أخسر حفيدتي غيداء.
مزنه : عمي الله يخليك شل هالشي من راسك واسمحلي على هاي الكلمة لا تجلس توسوس إذا أنا فكرت بس إذا فكرت لو لحضه أنه أريد أتزوج أنت أول شخص بيكون معاه خبر عشان أنت تختار الزوج المناسب لي.
يضرب خميس الطاوله بيده بغضب ويقول : وليش أنتظر اذاك اليوم لين يجي مادام نقدر نختصر الموضوع من اللحينه.
مزنه :ياعمي افهمني أنا ما أفكر بالزواج أريد أتفرغ حق بنتي وتربيتها وحق شغلي وبس.
خميس : أنا مستعد أضغط على إبراهيم عشان يغير رايه.
مزنه : عمي أسمع شو تقول كيف تغصبنا نتزوج من بعض لا هوه يفكر فيني كزوجه ولا انا أفكر فيه كزوج مافي شي بالغصب.
خميس : شو رايك أخلي محمد يتزوجك وراح نقنع ميسم أنها توافق خلي كل شي علي بس أنتي وافقي.
مزنه تقوم من مكانها وقالت : عمي أنا بقولها لك لآخر مره أنت أبوي على عيني وعلى راسي وكلامك كله أوامر بس بموضوع الزواج لا إبراهيم ولا محمد ولا أي ريال أريد بحياتي ولا أفكر اللحين اسمحلي أريد اترخص إذا ممكن.
خميس يتنهد ثم قال : تفضلي الله معاك.
خرجت مزنه ونادت على ابنتها غيداء وودعت الجميع وخرجن من منزل خميس فدخلت موزة إلى مكتب خميس فقالت له : شو صار طمني وافقت ؟
خميس يسند رأسه على راحت يديه ثم رفع رأسه وقال : لا ما وافقت.
موزة : شو راح تسوي اللحينه؟
خميس ينهض من خلف مكتبه ويقف أمام النافذة وهو يقول : ماخلت لي شي ثاني غير أنه اضغط عليها بطريقة ثانيه عشان توافق.
يتبع…