الكاتبة : ندى فنري
صباح الخير أيها الشارع …
أطل من نافذتي و عيناي تصافح المارين أمام بيتي …
شباكي له جاذبية لأن موقع بيتي فوق مجموعة من المطاعم التي تزهو دائما بالفرح و السعادة و الحيوية ..
الفرح حلق بي و أنا أرى وجوه الناس المختلفة
و هم يتجولون ،و يتنقلون يحملون مختلف المشاعر ،و الأحاسيس… حاولت أن أحلا شخصياتهم من وجهة نظري و خبرتي في الحياة :
أحدهم كضوء الشمس إذا إقترابنا منه يبعث الحرارة، و الدفء و إذا اقتربنا أكثر احترقنا بلهيبه .
و بعضهم كضوء القمر ساحر جذاب و منير لكنه بارد، و اذا اقتربنا منه فقد بريقه و بقينا في وحدتنا و يبقى كأنه حلم.
و منهم له قوة حضور كالعطور تنعشك و تجعلك تذوب نشوة برائحتها و يتترك مع الزمن أثرا خفيفا و ذكرى أقوى .
و منهم القرب منهم يشعرك بالسعادة البالغة لدرجة تحلق في السماء فوق الغيوم بكلماته ثم تعود للتوهان في الواقع.
… إن بعضهم يكتب أجمل العبارات و أحلاها و لكنه لا يجيد التعايش معها و يبقيك دائما حزين.
ومنهم بعثه الله غيمة رحمة بك لتمطر في صحراء حياتك و تنبت حبا و فرحا و سعادة …
و إن للبعض هالة نورانية قدسية تنبهر به و تريد أن تبقى في محرابه تستزيد من علمه .
و بعضهم المؤمن من شدة إيمانه لاتستطيع الإقتراب منه لشعورك بعظمة مكانته .
لكل واحد عالمه و هو مجهول بالنسبة لي
و لكني تخيلته برؤيتي العاطفية الفوضوية في هذا الصباح …
بإعتقادي لا يوجد رجولة مثالية كاملة
و لا أنوثة مبهرة بكل الصفات.
لكل منا موهبته في إظهار شخصيته في الحياة .
