الأدب والشعر
كُسِر الغمد


عائشه الجهني
سنخبر المدينه اننا سنرقص على أطرافها ونغني طرباً باصواتنا الحزينه ،
و أن من زرع الأمل في كفيه سيثمر جسده حدائق ذات بهجة ،
سنسقي أرواحنا بماءٍ سلسبيل ،
سنبتسم رغم كل نداءات الألم التي تجتاح أركان الأيام ،
أليس صوت اليأس ضعيف ؟
فما بال أصواتنا لا تعلو ، أم أن أقدامنا إنجرفت في وحل الخطيئة ،
تهافت إلينا كبرياء العزه بثوب نقي قاتل ارتجاج الفزع ، أيقظ حلماً ارتخى من وجعه
كُسِر الغمد فما زاد الحسام إلا بتراً ،
حوار انهك الوهن بلاغته ،
تقمص وجه الحقيقة ، اقترب في زمن التاخر ، تجسد في ليل بهيم كوجه طفلٍ تبع الصحابه ، بلج النور في جبينه ، رفع سبابته إلى السماء ، امن بوعد قد مضى لا حلقٌ يضيق إلا وأخلى سبيله الفرج .