رثاء راحل


شاهر عبدالواسع الأثوري
دموع العين تجري كالجداولْ
……………..أحاول كفَّها عبثاً أحاولْ
وددتُ بأن أكفَّ الدمع لكن
………..يفيض الدمع كالأمطارِ هاطلْ
كأنَّ الغمَّ وسْط القلبِ موجٌ
…………يَضيقُ بهِ إذا ما هاجَ ساحلْ
أيا (نواف) حين رحلت عنا
……. إلى المولى الرحيم وخير عادلْ
لقد بكتِ الطيور عليكَ حتى
……. ……توقف صوت تغريد البلابلْ
بكتكَ جبال أرضكَ والفيافي
……. …….ووديان البلاد مع الخمائلْ
بكاكَ الوردُ والأشجارُ حَنَّتْ
……….كما في الحقلِ تبكيكَ السَّنابلْ
ولكنْ أمر ربّ العرش ماضٍ
………..ولا تغني من الموت الوسائلْ
فإن غادرتنا ورحلت ماضي
………….فإنَّكَ في القلوب تظل نازلْ
وإن الموتَ يخترم البرايا
…………..وكل الخَلقِ نحو اللهِ راحلْ
فإن ولَّيتَ يا(نواف) عنَّا
…………….فقرب اللهِ ليس له مُماثلْ
لقد أبقيتَ ذِكراً ليس يبلى
………….مدى الأيام بالخيراتِ حافلْ
وغصن الورد يبقى فيه عِطرٌ
…………..ولو قد صار مقطوفاً وذابلْ
ذهبت إلى نعيمٍ ليس يفنى
……………..وأمَّا..نعيمها الدُّنيا فزائلْ
فأسكنكَ الكريم جِنان عدنٍ
…………..مع المختارِ فياض الفضائلْ
سقى الرحمنُ قبراً أنتَ فيهِ
…………مِن الرَّحماتِ والإحسانِ وابلْ
*شاهر عبدالواسع الأثوري*
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::