زمن الرويبضه


د. عابدين محمود البرادعي
تجاهل للذات كلما أوشك الفجر
على الانبلاج وخوف من ضوء الصبح الذي
يذكرنا بأننا أحياء بدنيا الممات التى
أوحلتنا في براثن الضعف يدثرنا برداء
الخوف ويحتوينا بين جوانب اليأس
وضفاف بين أمواج تصارع الأمل لتخنقه
وتميته قبل إعصار الحياه وصقيع زكريات
لبدتها غيوم لا تظلنا من حرارة الشمس
وجلوس طفل بين أنياب الشوارع يطلب
لقمة عيش يستر بها جوعه الذي لا يعرف
الأمان ولا يعرف الراحه وتلك هى الحياه
تجرفنا وتغوينا وتتسلط علينا وكأننا أعداء
لها خيالات بين ماضي الكلمات التي كانت
تصرخ بالموده والقرب وحاضرها المؤجج
بمستقبل مليء بالغيوم المتراكمه على
أطرافها لتمنعها وتكبلها وتقطع لسانها
من الحديث وتكمم حروف الصدق في
زمن زائف اشتقنا فيه لصوت الحق
الذي كنا نسمع عنه قديما والأن أصبح
للباطل روحا وعقل يدبر كل خطواته
ففي هذا المستقبل من حقك أن تموت
ولكن ليس من حقك أن تحلم بعيش
يقدس معنى الآدمية بين هذه الشعوب
التي كانت قديما تصدر معناها للشعوب
النائيه