العراق يعلن خلو حدوده مع إيران من الجماعات المسلحة ومساعي لحسم الملف مع تركيا ايضاً


متابعات
أعلن مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، إخلاء المنطقة الحدودية مع إيران من الجماعات المسلحة ، ونزع أسلحتها، مشيرا الى أن تنفيذ الاتفاق الأمني بين العراق وإيران ينتظر اللمسات الأخيرة.
وقال الأعرجي في مؤتمر حضره في محافظة السليمانية، إن “هناك تقدماً كبيراً لهذا الاتفاق الذي لاقى قبولاً كبيراً من قبل جميع الأطراف على ما تم تنفيذه من بنود الاتفاق”، مؤكداً وجود “تعاون كبير من جميع المسؤولين في كردستان، وكذلك في السليمانية، ومن كل الأجهزة الأمنية والجهات السياسية”.
وأضاف أن “رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، يتابع هذا الملف من أجل الحفاظ على أمن البلاد، وعدم انتهاك سيادته وعدم السماح لأي جهات مسلحة لتنطلق من الأراضي العراقية”، مبينا أن “البنود المهمة التي نفذت من الاتفاق، هي إخلاء المنطقة الحدودية من أي جماعات مسلحة على طول الحدود مع إيران، ونقلهم إلى مناطق أخرى، فضلا عن نزع الأسلحة”.
وحول إمكانية عقد اتفاقية مشابهة مع تركيا، أشار الأعرجي إلى أن “العراق يسعى لإنهاء هذا الملف المهم والحساس مع تركيا، إذ أنها دولة جارة كبيرة كما إيران، وبالتالي يعمل العراق على منع أي جماعات مسلحة وإيقاف أي عمل عسكري ينطلق من أراضيه”، مؤكداً “أن هناك جهوداً تبذل من جميع الأطراف، للوصول لصيغة تفاهم لإنهاء هذا الملف بشكل تام”.
وفي أيلول الماضي، أعلنت السلطات العراقية إخلاء مقرات الجماعات المسلحة ، التي كانت موجودة داخل الأراضي العراقية الحدودية مع إيران، وذلك ضمن الاتفاق الأمني الذي وقعته بغداد وطهران في آب الماضي، بعد أن حذرت طهران من شنّ هجمات عسكرية على تلك المواقع في حال لم تف بغداد بتعهداتها.
وتقضي الاتفاقية بإيقاف طهران عملياتها العسكرية داخل البلدات الحدودية العراقية، مقابل أن تقوم بغداد بتفكيك تجمعات تلك الجماعات المسلحة وإبعادها عن الحدود مع إيران، وتسليمها المطلوبين منهم.