المهدي تركي الرياحي
سحابة لاح للعطشان بارقها
لكن ما هيب تسقي كل عطشاني
مرت وحاولت اخاويها وأرافقها
وشفت القهر يوم ماطرها تعداني
قلبي عشقها وكل الروح تعشقها
مفتون في حبها يوم الله أشقاني
من شافها وده إنه ما يفارقها
واللي خسرها يموت وهو خسراني
مشيت مع دربها ودي أني اللحقها
ورجعت مدري طريقي وين وداني
أخاف جاها عجاج قام يصفقها
وأنا خوي القهر واليأس وأحزاني
ياليتها وقفت لي لين أحققها
وأسمعتها صادق الإحساس بلساني
وتضمها الروح وظلوعي تطوقها
وأحطها فوق أحاسيسي ووجداني
لكن راحت عسا ربي يوفقها
وأنا جلست بعناي أعيش وحداني
يكثر مابه طواري قمت أصدقها
يوم الزمن خصني بالشوق وضناني
أحيان أقول الزمن بالود مغرقها
وأحيان أقول إنها مثلي بحرماني
وأحيان أقول إن غدر الوقت ضايقها
سوق الغرابيل تأخذ منه مجاني
وأجمع هجوسي من الضيقة وأفرقها
حتى ومليت أقول أحيان وأحياني
يا كامل الزين حسناتك تصدقها
تراه ما يندم اللي يفعل إحساني
ياوردةٍ هفهف الغربي بمطرقها
ما كن لي غيرك أحباب وإلا أوطاني
عطني عهود الغلاء الصادق ووثقها
لا تأخذ ذنبوب فيه وانته الجاني
ياشمسي اللي يرد الروح مشرقها
أنا أتحراك وقت المشرق الثاني
