كان عزيزًا ولكنه مر

كان عزيزًا ولكنه مر !

نحن لا نڪبر عندما يشير التأريخ بسبابته إلى يوم ميلادنا البعيد !

لا نڪبر عندما ينهش الشيب فروة رأسنا !

لا نڪبر عندما تتساقط أسناننا مهاجرةً دون إذن منا بعد عقود من العمل المضني !

لا نڪبر عندما نصبح عاجزين عن الحياة بلا نظارة ملتصقة في وجوهنا .

حتى في أحلامنا الليلية المشوشة!

نحن نڪبر حين يمر عزيز في حياتنا ، ويكون الموت هو الحاسم بيننا ليفصله عنا ويفصلنا عنه !

نڪبر حين تستغيث آذاننا مطالبةً بڪلمة حب هاربة

ولو على سبيل المزاح تدغدغ مجرى سمعنا !

نڪبر عندما يعصف فصل الخريف بعلاقاتنا وتهتز

ويتساقط البشر من حولنا فجأة ، كما يتساقط ورق الشجر !

نڪبر عندما نتمسك بأذيال ضحكة زائفة ، كانت تسعدنا برهة ، مع شخص زائل ! فلا شيىء يبقى إلا الله الكريم !

نڪبر حين تشرق الشمس وتغيب دون أن نجد من نشارڪه تفاصيلنا وإن كانت سادجة بعض الوقت !

نحن نڪبر حين تهرم قلوبنا لا أيامنا ! حين يزداد الهم على فراق من أعتبرناهم قطعة منا ، ولم نتوجس منهم خيفة ، ولكنهم خيبوا آمالنا ورحلوا دون سابق انذار !

فالأيام كفيلة لمواساتنا بكل جديد وقيم مترف !

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى