هديل الحمام


الشاعر :المهدي تركي الرياحي
كثيرا ما يتغنى الشعراء في صوت الحمام وبالذات الحمامة الورقا ذات الطوق الأسود في عنقها حيث لديها صوت حزين يذكر الشعراء بمن فقدوا أو من حبوا
فمنهم من قال
وأرقنى بالري نوح حمامة
فنحت وذو الشجو الحزين ينوح
على أنها ناحت ولم تذر دمعةً
ونحت وأسراب الدموع سفوح
وقال آخر
أقُولُ وَقَدْ نَاحَتْ بِقُرْبي حمامَة
أيا جارتا هل تشعرين بحالي؟
معاذَ الهوى! ماذقتِ طارقة َ النوى
وَلا خَطَرَتْ مِنكِ الهُمُومُ ببالِ
وأنا أقول
شجاني صوت ورقاء غردت به فوق غصن الراك
عليك الله ياصوت الحمام ويا مواويله
هني اللي يمرك يا الحمام وإلا شعاه أغناك
هني اللي زمانه كل مايبغاه .. يعطي له
ونفسي فيك ياوردٍ جميلٍ دونه الأشواك
أنا محتار كيف أجيه وأنا مقدر أجيله
عليه السور عالي مامعه بابٍ وإلا شباك
ليا قرب هزيع الليل تضوي به قناديله
أنا يخجلني أن عبرت عن حبي بقول أهواك
أحب أقول الك بوحٍ ما أحد سابقني بقيله
ياليت أقدر وأعبر لك عن اللي بالصدر يخفاك
إذا العاشق ما يشرح عن معاناته فعزيله
ياليت الطاريً اللي يوم جابك لي ماوداك
يونسني اليا منه سرى الليل بتعاليله
أنا مالوم حالي كلما قمت اشربك وأضماك
أشوفك نعمةٍ تنسيني الوقت وغرابيله
وقلب مايشوفك طاهرة مثل السحاب افداك
اعده ساقطٍ عن مستواك ومامعه حيله
تعطر ياصباح بعطرها وأجلس على مركاك
وهي تكفيك باق النور لدنيا بتوصيله
هذيك اللي تحس بعطفها لو إنها تجفاك
هذيك اللي يهيم ابها الفؤاد اذا سرى ليله