الأدب والشعر
الحزنُ لا يليقُ بك


بلقيس المرهبي
في ليلةٍ حالكةِ السَّواد، كانت تتقوقع على نفسِها من شدةِ الحزن فوقَ عشبٍ قد أمتلاء سَوادًا من غسقِ ليلةٍ ماضية..
ظَلَّ طيفُه مُلازِمًا لها يمدُّ يده إلى أن انقشع الظلام الذي كان يتغطى به المكان، فبزغت تفاصيلُها الغضة، وراحت في صوتٍ خفيض تشكو له طبقاتِ حياتِها المؤلمة.
أدهشَه حديثُها، فَدَنا منها وهمسَ بصوتٍ يملؤه الحُب: انهضي جميلتي فالحزنُ لا يليقُ بك!_